حارس السادات الذي وضع رأسه على كتفه وحمله لـ”طائرة الإخلاء”؟
حارس السادات الذي وضع رأسه على كتفه وحمله لـ"طائرة الإخلاء"؟
هناك عظماء يرحلون في هدوء، يبقى أثرهم خالدا رغم الهدوء وتبقى ثمرتهم يانعة رغم خفوت أنفاسهم، ومن هؤلاء اللواء الراحل أحمد الفولي، أحد رجال مصر العظماء الذين خدموا وطنهم على أصعدة مختلفة على مدار عمره، قبل أن يفارق الحياة صباح الأحد، عقب فترة صراع مع المرض.
الراحل،شغل منصب نائب رئيس الإتحادين الدولي والأفريقي للتايكوندو، بينما مرت حياته بمراحل عدة حملت العديد من المواقف البطولية، والمشاهد المشرفة، فللوهلة الأولى يعتقد البعض أنه رجل رياضي فقط، دون معرفة خلفيته العسكرية، كونه أحد رجال الحرس الشخصي للرئيس الأسبق محمد أنور السادات، والذي حرص على حمايته، حتى مشهد اغتياله.
وقد كانت لمسة ودور أحمد الفولي حاضرا بقوة في كل دول العالم، على حد قول محمد جاد مدير التسويق بالاتحاد الافريقي للتايكوندو، وعضو مجلس الاتحاد المصري للتايكوندو السابق، والذي تقلد منصب نائب رئيس حزب الوفد، ومدير مكتب وزير الداخلية، لافتًا إلى أن رحيل الفولي كان بمثابة كسر لظهره.
ووما حكاه “جاد” من تفاصيل حياة “الفولي” ما أشار إليه الرجل بأن الراحل كان أفضل القادة على مستوى القيادة، وفتح لمصر مجالات كثيرة، والجميع كان يحبه، كونه أحد عناصر القوى الناعمة، وكان يعتز كثيرًا بفترة حراسته للسادات، ويعتبرها أفضل فترات حياته.
وعما جرى في يوم اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، كشف الراحل عن مفاجآت في إحدى اللقاءات التليفزيونية له، حيث تحدث عن كونه كان لديه إحساس داخلي بأن ثمة شيء سيحدث هذا اليوم، حيث تنبأ حسه بكارثة، ولكنه كان يكذب شعوره ويدفعه ليركز في عمله، قبل أن يكتشف صدق ما شعر به عقب اغتيال الرئيس السادات خلال احتفالات أكتوبر، “قلبي كان مقبوض وعندي حالة من التشائم مكنتش مبسوط”.
محمد جاد، واصل في حكيه، ما حكاه له “الفولي” عن لحظات اغتيال السادات، “جري عشان يلحق الرئيس وسط الكراسي اللي على الأرض، وشاله وحط راسه على كتفه، وركبه طيارة الإخلاء اللي كانت ورا المنصة، ورجع عشان يخلي زوجة الرئيس السيدة جيهان السادات”.