تواصل نيابة حلوان الجزئية، تحقيقات موسعة في واقعة نبش قبر ممرضة توفيت بكورونا وإشعال النيران في جثمانها، بمقابر عزبة الباجور.
واستمعت النيابة إلى أقوال حارس المقابر الذي يقيم بالقرب من المدافن، والذي أكد أنه لم يعلم عن الحادث سوى في اليوم الثاني عندما حضر أهالي الضحية واكتشفوا الواقعة، مؤكدًا أنه يعيش في المقابر هو ووالده منذ خمسين عامًا في غرفة في بدايتها، ولم يشاهد واقعة مثل هذه من قبل.
وقال حارس المقابر: إن هناك “تُربي” آخر هو من دفن الجثة، ولكنه يوم الواقعة ذهب إلى القبر عقب إخباره فوجد الباب مغلقًا ولكن دون قفل والجثة أمامه متفحمة، مستنكرًا ما حدث مؤكدًا أن الواقعة غريبة ولا يوجد إنسان طبيعي يفعل ذلك حتى لو كان بينهم ثأرًا.
كما استمعت النيابة إلى أقوال شهود عيان جدد وحتى الآن لم يؤكد أحد وجود خلافات بين الضحية وبين أحد، وجارٍ استكمال التحريات عن شقيقها وشقيقتها اللذين كانت تسكن معهما، والبحث عن وجود خلافات بينهم وبين أي أحد.
واستمعت النيابة إلى أقوال أهلية المجني عليها الذين أكدوا أن المتوفاة تدعى منى جاد، 40 سنة، تعمل موظفة في مستشفى حلوان، وأنها تعاني من أمراض السكر والضغط وعندما أصيبت بفيروس كورونا لم تستطع المقاومة وتوفيت خلال فترة العلاج.
أضاف أهلية المجني عليها أنهم توجهوا إلى المقبرة ثاني يوم الوفاة لزيارتها فوجدوا الجثة متفحمة والقبر مفتوحًا.
كانت النيابة أمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهمين بنبش قبر ممرضة توفيت بكورونا، وإشعال النيران في جثتها بمقبرة عزبة الباجور، كما كلفت المباحث بإجراء التحريات حول الواقعة واستدعاء أسرة المجني عليها لسماع أقوالهم حول الواقعة، والتُّربي المسئول عن حراسة المقابر.
تبين من تحقيقات النيابة أن “منى.أ.ج”، 40 سنة، مقيمة بالمشروع الأمريكي، وتعمل بمكتب شئون المرضى بمستشفى حلوان العام، توفيت نتيجة إصابتها بـ”كوفيد-19″، وقامت أسرتها باتباع الإجراءات اللازمة في الدفن، وعقب يوم من وفاتها وجدوا المقبرة مفتوحة والجثة متفحمة أمامها.
وتكثف مباحث قسم شرطة حلوان، برئاسة المقدم محمد السيسي من جهودها لسرعة كشف غموض نبش قبر موظفة مستشفى حلوان العام وحرق جثتها بعد تلقى رئيس مباحث قسم شرطة حلوان بلاغًا من أسرة الممرضة بالحادث.