معتقدات وعادات غريبة تتوارثها الأجيال في صعيد مصر، والأقصر شأنها شأن باقي محافظات الصعيد في تمسكها بالعادات والمعتقدات، فهناك بعض نساء قري الأقصر ينتشر بينهن خرافات الحمل والإنجاب وذلك مع تزايد نسب تأخر ” الحمل ” لدى البعض .
ومن أهم هذه الخرافات نزول السيدات داخل حفرة الشيخ ” سلطان عبد الجليل لفك عقدة تأخر الحمل أو عدم الإنجاب وهي عادة قديمة توارثتها السيدات من أجدادهن .
يقول “عبد الدايم محمد معوض ” أحد رواد الضريح ومحبي السلطان: إن بعض سيدات قري مدينة اسنا جنوب الأقصر يأتين إلى ضريح الشيخ ” سلطان عبد الجليل ” ليطلبن الحمل حيث تقوم السيدة بالنزول فى حفرة متواجدة داخل الضريح وكانت مخصصة للشيخ يقوم بداخلها بخلوة يخلو بها مع الله عز وجل ويعبده ، فتقوم السيدة بالجلوس داخل الحفرة لفترة وتدعو الله عز وجل بنيه الإنجاب موضحا بأن السيدات تعتقد بذلك انها سوف تنجب بعد “فك عقدها “ ، قائلا : ” الست بتنزل هنا علشان تحبل وربنا بيفرجها ”
وأوضح أن كثيرا من السيدات يقمن بذلك وعند حمل السيدة تقوم بزيارة الضريح مرة أخرى ومعها نزور له سواء شمع أو أرز بلبن تقوم بتوزيعه لرواد الضريح .
وأضاف ” معوض ” بأن ضريح الشيخ سلطان عبد الجليل من أشهر الأضرحة فى محافظة الأقصر ، و” السلطان ” ولد عام 1488 ميلاديا وتوفي عام 1573 عن عمرا يناهز الـ85 عاما ، ولد بمحافظة بلقاس بدولة المغرب يوم 14 شعبان 829 هجريا وتربي ونشأ نشأة دينية حيث تلقي العلم عن والده وجده لأمه السيد سلام بن عبد السلام الفاسي، ونزل مع اسرته الى مدينة الإسكندرية سنة 852 هـ ثم إلى الصالحية بمحافظة البحيرة وبعد وفاة والده توجه الى مدينة اسنا ومعه الكثير من العرب وأقيم وتوفي بها .
الجدير بالذكر أن ضريح سلطان عبد الجليل والذى لقب بـ “سلطان العرب ” من أجمل الأضرحة الموجودة بالمحافظة لأنه يضم أفضل المجموعات المعمارية فى مصر فهي تجمع مختلف للفنون المعمارية للعصر المملوكي ، وتضم المجموعة المسجد ومقام وضريح السيد عبد الجليل وإيوان ملاصق للمسجد ومكان لذبح النذور، وخلوة للعبادة وفناء كبير بالإضافة إلى جبانته أثرية ملاصقة للمجموعة ، و قد صدر قرار من هيئة الآثار رقم 528 لسنة 2009 م لقانون حماية الآثار وضم المنطقة لهيئة الآثار.
