خسائر إسرائيل وإيران خلال يومين من المواجهة
خسائر إسرائيل وإيران خلال يومين من المواجهة

شهدت كلا من إسرائيل وإيران موجة من الضربات العسكرية المتبادلة، خلال يومين من التصعيد المتواصل، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية في كلا الجانبين، وذلك عقب الضربة الإسرائيلية لإيران التي وقعت في الساعات الأولى من يوم الجمعة.
في إيران، طالت الضربات مواقع نووية ومقار عسكرية وأحياء سكنية، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينهم قياديين إيرانيين بارزين وعلماء متخصصون في المجال النووي، إضافة إلى توقف بعض المطارات عن العمل وتضرر منشآت حساسة.
أما في إسرائيل، فقد أُعلن عن خسائر بشرية ومادية بعد سقوط صواريخ إيرانية على عدة مدن، مما تسبب في انهيار مبانٍ وتضرر البنية التحتية، وسط استمرار حالة التأهب والدفاع الجوي.
وعلى غرار الضربة الإسرائيلية لإيران، لا تزال التحذيرات تتصاعد من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع في المنطقة، في ظل تلويح الطرفين بالرد وتوسيع نطاق العمليات.
خسائر إسرائيل وإيران في أرقام، وذلك خلال يومين فقط من المواجهة.
الخسائر الإيرانية:
وفقا للتقارير الإيرانية الرسمية، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 78 شخصا وإصابة 329 آخرين، بينهم مدنيون وعسكريون.
كما استهدفت الغارات قيادات عسكرية وعلماء نوويين بارزين، حيث قتل
• قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي
• رئيس هيئة الأركان العامة محمد باقري
• ونائب رئيس هيئة الأركان العامة غلام علي رشيد.
• قائد قوة الجوفضاء بالحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
فيما لا تزال الأنباء متضاربة حول مصير مستشار المرشد الأعلى علي شمخاني الذي أصيب إصابة بالغة.
كما قتل 9 من كبار العلماء والخبراء المشاركين في البرنامج النووي الإيراني وهم:
• فريدون عباسي خبير الهندسة الذرية
• محمد مهدي طهرانجي خبير الفيزياء
• أكبر مطلب زاده خبير الهندسة الكيمايئية
• سعيد برجي خبير هندسة المواد
• أمير حسن فكهي خبير الفيزياء
• عبد الحميد منوشهر خبير فيزياء المفاعلات النووية
• منصور عسكري خبير الفيزياء
• أحمد رضا ذو الفقاري دارياني خبير الهندسة الذرية
• علي باكوايي كتريمي عالم ميكانيك
أما على صعيد البنية التحتية، فقد طالت الهجمات الإسرائيلية عدة قواعد عسكرية في طهران والمحافظات ومنشأتين نوويتين (نطنز في أصفهان وخنداب في أراك)، فضلا عن مبان في أحياء سكنية في طهران.
وأكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن “خسائر موقع نطنز سطحية واقتصرت على المنشآت فوق الأرض وليس تحتها”، مشيرا إلى أن “نطنز تعرضت لهجمات صاروخية متعددة بهدف اختراقها والوصول إلى المنشآت فيها”.
في غضون ذلك، أعلنت إيران تعليق جميع الرحلات الجوية في مطاراتها بعد تضرر بعض المنشآت الجوية، مثل مطار “مهرآباد” في طهران.
• الخسائر الإسرائيلية:
من جهتها، أعلنت إسرائيل عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 90 آخرين جراء القصف الصاروخي الإيراني، الذي استهدف مناطق واسعة من تل أبيب وريشون لتسيون ورمات غان والقدس.
ووفقا للإسعاف الإسرائيلي “نجمة داود الحمراء”، تضمنت الإصابات حالات خطيرة، كما لا يزال عدد من المحاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة في تل أبيب .
أما على مستوى الأضرار المادية، فقد شهدت تل أبيب دمارا “غير مسبوق”، حيث انهارت 9 مبان بالكامل في رمات غان، وتضررت مئات المباني الأخرى، بينها مبنى مكون من 32 طابقا.
كما دمرت الصواريخ الإيرانية عشرات المركبات والبنى التحتية المدنية، ما أدى إلى نزوح 100 شخص على الأقل من منازلهم .
• التصعيد مستمر:
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإيراني عن نيته إطلاق 2000 صاروخ في الموجة القادمة، وهو ما يمثل تصعيدا كبيرا مقارنة بالهجمات السابقة.
وتواصل إسرائيل تفعيل أنظمة الدفاع الجوي مثل “القبة الحديدية” بدعم أمريكي، حيث ساعدت الولايات المتحدة في اعتراض جزء من الصواريخ الإيرانية.
ومن المتوقع أن يستمر هذا التوتر لأيام وفقا لتقديرات أمريكية، وهو يهدد بتحويل المواجهة إلى حرب إقليمية شاملة، خاصة مع تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز واستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة في حال تدخلها .