خط السيسي الأحمر في ليبيا تكشفها تسريبات هيلاري كلينتون ..
خط السيسي الأحمر في ليبيا تكشفها تسريبات هيلاري كلينتون ..
رأيناه علي مدار اليومين الماضيين ، فهي كارثة بكل تأكيد ، ولكن كارثة علي من ؟ .. هذا ما سنجيب عنه في السطور التالية
وقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، يعتليه الشموخ والثقة الكبيرين ، في يونيو الماضي أثناء تواجده في قاعدة سيدي براني بالمنطقة الغربية العسكرية ، وفي حضور كبار شيوخ القبائل الليبية ، وأعلن بكل قوة وحزم عن الخط الأحمر الغير مسموح تجاوزه من الميليشيات الإرهابية أو أي فصيل آخر في ليبيا ، وهو خط ” سرت – الجفرة ”
وما أن تم التصريح بذلك القرار ، حتي إنقلب العالم رأسا علي عقب ، و راح رجب طيب أردوغان يضرب في كل الإتجاهات بدون إتزان ، مثله كمثل من تعرض للضرب علي رأسه ، فأخذ يترنح هنا وهناك ، وتزامن مع هذا الترنح ، إعلان حكومة الوفاق المنتهية ولايتها في ليبيا عن رفضها لهذا القرار ، وكذلك طار الصهيوني برنارد ليڤي إلي ليبيا لكي يري ماهو التصرف الذي سيحدث لمواجهة هذا القرار
قرار أثبت للجميع أن الجيش المصري مازال أقوي جيوش المنطقة ، و أن مصر مازالت تسعي لحل الأزمة الليبية ، ووقف نزيف الدماء بين أبناء الشعب الليبي الواحد ، و أنها لا تسعي وراء مصالح أو أطماع في ليبيا
بالطبع كان هذا القرار كارثة ، كارثة علي خونة الأوطان في ليبيا ، وكذلك علي معاونيهم من الأمريكان و الأتراك و حتي القطريين ، فقد أثبتت الوثائق المسربه مؤخرا من البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون فيما يخص الأوضاع في ليبيا ، أن أمريكا و إدارة باراك أوباما كانت تسعي لفتح الحدود بين مصر وليبيا لتكون معبراً للإرهابيين و أسلحتهم ، للمرور إلي مصر عبر ليبيا لمساعدة تنظيم الإخوان الإرهابي للنهوض مرة أخري
فالوثائق أثبتت أن هيلاري كلينتون طلبت من رئيس الملجس الإنتقالي الليبي الإخواني مصطفي عبد الجليل ، تسهيل مرور السلاح إلي مصر ومساعدة الميليشيات لزيادة إراقة الدماء في ليبيا و إنتقال تلك الأوضاع إلي مصر ، بل أن هناك بريدا إلكترونيا آخر تتحدث فيه هيلاري كلينتون عن أن مصر أفشلت المخطط البريطاني في المنطقة بإسقاط الجيش المصري بعد سقوط العراق في الغزو الوهمي الذي حدث بحجة امتلاك صدام حسين لاسلحة الدمار الشامل
هل رأيت الآن أن خط السيسي الأحمر كان كارثة بالفعل ؟ كارثة علي رأس كل متآمر ومخطط لتخريب الوطن العربي وتحديدا مصر
يا صديقي .. لا تتعجب .. إذا كنا نسمي مصر أرض الكنانة ، فهم يسمونها ” أرض الميعاد ” ، كل مخططاتهم و أطماعهم قائمة في الأساس منذ قرون علي خطط تم وضعها وحجر الأساس فيها سقوط مصر ، فلا تتعجب عندما تعلم من ايميلات هيلاري كلينتون المسربة ، ان عناصر المؤامرة كانت امريكية بريطانية ، وعناصر التمويل كانت قطرية ، وعناصر التنفيذ كانت تركية إخوانية بمساعدة الميليشيات الارهابية بشتي مسمياتها
حمي الله مصر وشعبها .. حمي الله الوطن العربي