خط مصر الأحمر يصل أوروبا. . السيسي يزلزل “إيطاليا” بمفاجآت مرعبة
خط مصر الأحمر يصل أوروبا. . السيسي يزلزل "إيطاليا" بمفاجآت مرعبة
تشهد العلاقة بين مصر وإيطاليا حالة من الشد والجذب منذ مقتل الطالب جوليو ريجني عام 2016 وقيام روما بتصعيد غير مسبوق ضد القاهرة في ملف الحريات وحقوق الإنسان.
لكن في الحقيقية تتشابك المصالح بين البلدين في قضايا مهمة مثل ملف الطاقة وشرق المتوسط في ظل استحواذ شركة ” إيني” الإيطالية على نصيب الأسد داخل مصر، من جانب آخر زادت مبيعات الأسلحة الإيطالية إلى مصر بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية.
في وقت سابق، أكد وزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو أن بلاده لا تستطيع قطع العلاقات مع مصر بسبب مسائل متعددة مثل السد الإثيوبي (سد النهضة) وليبيا، على الرغم من أن العلاقات الدبلوماسية وصلت إلى أدنى مستوياتها التاريخية منذ سنوات على خلفية قضية مقتل الباحث جوليو ريجيني.
في الأيام القليلة الماضية، أعلنت السودان بشكل رسمي مقاضاة الشركة الإيطالية المشاركة في بناء سد النهضة، و هي شركة المقاولات العملاقة ساليني إمبريجيلو، الأمر الذي يضع روما في قلب نزاع مرير مستمر منذ 10 سنوات بين مصر والسودان وإثيوبيا.
صحيفة ” المونيتور” الأمريكية ألقت الضوء على تداعيات قرار مصر والسودان مقاضاة الشركة الإيطالية العملاقة وموضع حكومة روما من الأزمة المتعثرة في شرق إفريقيا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الشركة الإيطالية تعمل في إثيوبيا منذ عام 1957، وفقًا لتصريحات رئيسها التنفيذي بيترو ساليني في أكتوبر 2019 خلال اجتماعه مع نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي ميكونين في روما.
في عام 2019 ، أبلغت مصر إيطاليا رسميًا بعدم رضائها عن عمل شركة ساليني المستمر في سد النهضة، خلال لقاء نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، حمدي سند لوزا مع السفير الإيطالي في مصر.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أماني الطويل، مديرة البرنامج الإفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: ” الخطوات التصعيدية التي اتخذتها مصر والسودان ضد شركة ساليني الإيطالية ستؤثر بشكل كبير على أزمة سد النهضة” .
وقالت إن الحملة المصرية السودانية ضد المقاول الإيطالي ستؤثر على سمعته واستثماراته في إفريقيا وتهدد مشروعاته، موضحة أن هناك تصريحات رسمية من كلا البلدين بأن السد لديه فرص في الانهيار” .
ورجحت الطويل أن تعمل مصر على استمالة الشركة الإيطالية باستثمارات وتسهيل مشروعاتها الاستثمارية على الأراضي المصرية من أجل التفاوض عليها أو الضغط عليها فيما يتعلق بالمشاريع التي تهدد مصر” .