ربك لما يريد بيبدل الإنسان من حال إلى حال، فكثيرًا ما نسمع عن دكتور أو مهندس أصبح فنان، وفنان اعتزل التمثيل وعاد لمهنته الأصلية، نسمع عن الأعزب الذي يتزوج والمتزوج الذي يعود للعزوبية.
ولكن دهشة كبيرة ستصيبك عندما تعلم أن هناك داعية إسلامي شهير، يقدم البرامج الدينية، ويقوم بتقديم خطبة الجمعة في عدد من المساجد، كان في بداية حياته مغني شعبي.
قال عنه الشيخ خالد الجندي، إنه كان موسيقار ومطرب ولكن ربنا هداه للدعوة ولخدمة الإسلام، فكان نموذجا رائعا للشاب.
ظهر على الفضائيات والبرامج الدينية، وكانت بدايته من قناة “اقرأ” إلى قناة “الناس” وما بينهما من قنوات فضائية، إنه الداعيةالمعتزل محمود المصري، مفاجأة أليس كذلك؟.
كان محمود المصري داعية إسلامي شهير قبل ثورة 25 يناير ولكن بعد الثورة وحتى ثورة 30 يونيو، بدأ في الاختفاء حتى أعلن اعتزاله الظهور والحديث عن السياسة.
كان قبل سلوكه طريق الدعوة، مطربـًا شعبياً وغنى في عدد من الأفراح، فكان يعزف ويلحن، حتى أنه تعاقد للعمل مع شركة
إنتاج أغاني كاسيت واحدة، وكان باسم شهرة آخر غير اسمه الحالي.
وبالفعل جهز شريطه الغنائي الأول وضم 10 أغنيات بينها 8 أغنيات لحنها بنفسه، لكن حدث مالم يكن يتوقعه أوقفه عن استكمال طريق الفن والشهرة.
حيث أصيب المصري بورم في الأحبال الصوتية استمر لمدة عام ونصف مما جعله يمتنع عن الغناء ثم اعتزله تمامًا عام 1991.
محمود المصري من مواليد 5 يونيو 1962 في الدرب الأحمر، القاهرة، ويبلغ من العمر 59 سنة.