رسالة حرب وخط أحمر. . صفعات مصرية جديدة تزلزل “سد النهضة”
رسالة حرب وخط أحمر. . صفعات مصرية جديدة تزلزل "سد النهضة"
تتواصل جهود مصر لتغيرالتعنت الإثيوبي في أزمة سد النهضة عبر نشاط دبلوماسي وتوقيع اتفاق عسكري مع السودان لممارسة مزيد الضغط على أديس أبابا في الملف المتأزم منذ سنوات.
وفي تصعيد إثيوبي أخير، زعمت وزارة الخارجية الإثيوبية إن مصر والسودان تعطلان المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة بطريقة مستمرة.وأدعت إثيوبيا، أن التعطيل يأتي من خلال إدخال أساليب جديدة للتفاوض جعلت دعم مؤسسات مثل الاتحاد الأفريقي غير مجد، بالإضافة إلى عرقلتهما للمفاوضات الثلاثية من خلال التغيب المتكرر وتغيير منصات التفاوض وتدويل المفاوضات دون داع لتسييسها.
وفي سياق آخر، أكدت صحيفة ” المونيتور” الأمريكية أن ازمة سد النهضة تتفاقم مع تكثف مصر والسودان العمل الدبلوماسي فيما تتواصل إثيوبيا مع اللاعبين الإقليميين لتشكيل تحالف مضاد.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن إثيوبيا تحاول الضغط على السودان من خلال دعم المعارضة السودانية ومحاولة تشكيل تحالف مضاد مع إريتريا وجنوب السودان والصومال، معتبرة أن الشراكة الإستراتيجية بين مصر والسودان غير مسبوقة وسط تعاون على كافة المستويات بهدف مواجهة التهديدات الإقليمية.
كما نقلت ” المونيتور” عن مصدر حكومي مطلع على الملف السوداني، شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه ” تم التوصل إلى تفاهمات مشتركة بهدف معالجة جميع أنواع التهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري والسوداني، لا سيما محاولات إثيوبيا لفرض أمر واقع” .
وأضاف المصدر: ” كان هناك اتفاق على أن تلعب كل دولة دورها وتتخذ إجراءات مشتركة على المستويين الإقليمي والدولي لمواجهة قرار إثيوبيا استكمال المرحلة الثانية لملء سد النهضة” .
واستكمل المصدر: ” هناك تبادل للمعلومات بين القاهرة والخرطوم بشأن التهديدات التي قد تؤثر على الأمن القومي وسط محادثات مستمرة حول سبل التعامل مع المخاطر المحتملة” .
ولدى سؤاله عن التحركات الإثيوبية ضد السودان، قال صباح موسى ، الصحفي المتخصص في الشؤون السودانية والأفريقية، لـ ” المونيتور” : ” سارعت أديس أبابا إلى استخدام أوراق الضغط ضد الخرطوم واختارت دعم المتمردين على الرغم من أن هذه القوات كانت طرفًا في اتفاق السلام الموقع بين الحكومة السودانية وقوات المتمردين في السودان في 3 أكتوبر 2020.
وقال موسى: ” لكن من الواضح أن هذه التحركات هي محاولة للرد على- الانسجام السوداني ويظهر أن لديه الكثير من أوراق الضغط التي يمكن أن يلجأ إليها- سواء كان ذلك من خلال المعارضة السودانية المسلحة أو التحالف مع إريتريا ” .
وأشار الباحث السوداني: ” لا يزال لدى السودان بطاقة يمكنه استخدامها ضد إثيوبيا إذا أرادت الرد بالمثل، حيث تستطيع الخرطوم دعم المعارضة الإثيوبية، جبهة تحرير تيغراي الشعبية، ومع ذلك ، على الرغم من الاستفزازات الإثيوبية، يبدو أن النظام في السودان يحاول ممارسة ضبط النفس لحماية كل من البلد والمنطقة من عواقب حرب ستكون مدمرة ” .