رسميًا.. إثيوبيا تودع «النهضة» بـ«ضربة ثانية مدمرة»
رسميًا.. إثيوبيا تودع «النهضة» بـ«ضربة ثانية مدمرة»
بين الأحلام والطموحات الإثيوبية كوارث كُبرى تُعرقل بقوة تحقيقها، منها حلم «النهضة المزعومة» فمنذ سنوات بدأت حكومة أديس أبابا في تنفيذها إلا إنها حتى الآن تفشل يومًا بعد يوم في الوصول إلى تحقيق حلم شعبها، إما بسبب الأحداث الدموية الداخلية أو الكوارث الطبيعية المدمرة، أو الانقسامات السياسية، كذلك بسبب نقص التمويل المادي للمشروعات وأههما توقف أعمال السد بنسبة 70 % والبحث عن الإقراض الدولي.
وفي مفاجأة لم يتوقعها «المجرم الإثيوبي» رئيس الوزراء أبي أحمد كما يُلقب من أبناء شعبه، وجهة السلطات القضائية الإقليمية بأكبر ولاية إثيوبيا «تيجراي» ضربة مُدمرة للحكومة الإقليمية تُهدد حلم النهضة المزعومة، وتتضمن إضرابهم عن العمل السياسي في محاولة للضغط السياسي عليهم من قبل الحكومة الإقليمية، مما تسبب في تقليل أعدادهم، وذلك بداية من اليوم الإثنين.
وتُحاول الحكومة الإقليمية التدخل في عمل السلطات بولاية تيجراي بصفة مستمرة وفشلت في تحقيق الوعود الدائمة التي تُطلقها حتى فاض الكيل وانفجرت شرارة الأحداث السياسية من جديد، وقرر ممثلو الإدعاء القضائي الإضراب عن العمل العمل حتى تستجيب الحكومة الإقليمية لمطالبهم وعدم التدخل السياسي في عملهم الذي جعل من الصعب عليهم تحقيق العدالة لشعب تيجراي.
ومنذ أيام، وجهت حكومة ولاية تيجراي ضربة حقيقية موجعة للدولة الإثيوبية شاهدها العالم، بإجراء انتخابات للانفصال عن الدولة والاستقلال عنها، ورغم تهديدات الحكومة والمجلس الإقليمي بعدم إجراء الانتخابات إلا أنها نجحت في تنفيذ قرارها، وتمكنت من إجراء الانتخابات وسط تصاعد التوتر، ومضى أبناء تيجراي قدمًا في تنفيذ الانتخابات بما يقدر بأكثر من 85% من الناخبين في الساعات الأولى من فتح صناديق الاقتراع، وترشحت الأحزاب المتنافسة للحصول على 152 مقعدًا من أصل 190 مقعدًا في البرلمان الإقليمي، وتم حجز 38 مقعدًا لتوزيعها على ممثلي الأقليات وفقًا للنسبة التي حددتها مفوضية الانتخابات في تيجراي.