رسميًا.. التليفزيون الإثيوبي يُعلن «ضياع النهضة»

بدون مُقدمات، تُعلن الحكومة الإثيوبية يومًا تلو الآخر عن كارثة جديدة تُهدد أحلام آبي أحمد رئيس الوزراء المُلقب بـ«المجرم»، إلا أن المفاجأة الجديدة أعلنها التليفزيون الإثيوبي رسميًا بـ«ضياع النهضة المزعومة» بعد العقاب الإلهي المُدمر لأكبر المشروعات القومية الإثيوبية التي تقوم عليها عملية النهضة الإثيوبية المزعومة.

وفي مُفاجأة كبيرة، بعد سنوات من سعى الحكومة الإثيوبية لتنفيذ عملية النهضة المزعومة من خلال سياسات خاطئة تعنُتية أحيانًا وقمعية مع أبناء شعبها، جاء العقاب الإلهي في صورة «الجراد الصحراوي»، يُدمر أكبر المشروعات القومية «الزراعة» التي تُعتبر مصدر الدخل الأول لإثيوبيا ويُهدد عشرات الملايين من المواطنين بالمجاعة بعد دمار ملايين الأفدنة الزراعية.

ولأول مرة خرج التليفزيون الرسمي الإثيوبي عن سياسة الصمت تجاه المشاكل الداخلية، ويُعلن رسميًا عن ضياع عملية النهضة المزعومة، نقلًا عن لبيان صادر عن ماندفرو نغوسي وزير الدولة للزراعة الإثيوبية، وكشف وكشف فيه أن الجراد الصحراوي القادم من دولتي الصومال وكينيا نجح في تدمير 3.5 مليون قنطار من أجود المحاصيل الزراعية الموسمية في أكبر الولايات الإثيوبية «عفار وتيغراي وأوروميا وأمهرة».

ورفعت أجهزة الدولة حالة الطوارئ القصوى بعد تزايد أضرار الجراد الصحراوي الذي يُعتبر مصدر قلق على الاقتصاد القومي والأمن الغذائي الإثيوبي خوفًا من تعرض الأقاليم لمجاعة، وتسعى وزارة الزراعة للتعاقد على صفقة طائرات مروحية وسيارات للسيطرة ومكافحة الكابوس المدمر، وبعد سقوط طائرتين وتحطمهما قامت الحكومة باستخدام المبيدات الكيمائية الحشرية من خلال المزارعين والمتطوعين لرش الأراضي الزراعية بالطريقة التقليدية.

وسلط التليفزيون الإثيوبية في نشرة أخباره لأول مرة الضوء على صرخات المتضررين من الفلاحين المشاركين في حملات مكافحة الجراد ولسان حالهم «الأمن الغذائي الإثيوبي في كارثة مدمرة بسبب تسلل الجراد بشكل مخيف وتدمير آلاف المحاصيل الزراعية»

ويعُتبر الهجوم الغاشم لأسراب الجراد الصحراوي، هو الثاني في العام الحالي، رغم تحذيرات الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة «الفاو» بإثيوبيا والذي تضمن أن أسراب الجراد هذا العام تهدد مليون شخص في أديس أبابا بانعدام الأمن الغذائي، مشددًا على الحاجة العاجلة لإنقاذهم.

وفي أقل من أسبوع تعرضت طائرتين مروحتين للسقوط وإصابة طاقمهما أثناء قيامهما بمكافحة أسراب الجراد الصحراوي في هرارج وجنوب وولو

نقلا عن اثيوبيا برودكاست