في وقت دخل فيروس كورونا، الذي يحبس أنفاس العالم، شهره الرابع، عبرت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، عن قلقها إزاء “التصاعد السريع” للفيروس، وانتشاره عالميا.
وقال رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت “في وقت دخلنا الشهر الرابع، أشعر بقلق كبير حيال الوتيرة السريعة والتفشي العالمي للعدوى”.
وأضاف أن “عدد الوفيات ازداد أكثر من مرتين في الأسبوع الماضي.. وفي الأيام القليلة المقبلة سنصل إلى مليون إصابة مؤكدة و50 ألف وفاة”.
وتابع “أنه الوباء الأول الذي يتسبب به فيروس كورونا وسلوكه ليس معروفا جدا. علينا أن نتوحد لمكافحة هذا الفيروس المجهول والخطير”.
وأسفر الفيروس عن وفاة أكثر من 43 ألف شخص في العالم، ثلاثة أرباعهم في أوروبا، ويهدد الوباء خصوصا الولايات المتحدة، وقد وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة تواجهها البشرية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وأورد رئيس منظمة الصحة العالمية: “خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة، شهدنا تصاعدا سريعا لعدد الحالات الجديدة”.
وأحصيت أكثر من 900 ألف إصابة رسميا في العالم، أكثر من نصفها في أوروبا. وسجلت 189 ألف إصابة في الولايات المتحدة، وأكثر من 110 آلاف في آسيا.
والقلق كبير أيضا حيال الدول النامية.
وقال غيبريسوس “رغم تسجيل عدد أقل نسبيا من الحالات في أفريقيا وفي أميركا الوسطى والجنوبية، ندرك أن كوفيد-19 قد يخلف تداعيات اجتماعية واقتصادية وسياسية خطيرة في هذه المناطق”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
وأضاف “من الضروري التأكد على أن تكون هذه الدول مجهزة في شكل جيد بهدف رصد وفحص وعزل ومعالجة أصحاب الإصابات وتحديد الأشخاص الذين خالطوهم”، لافتا إلى أن “هذا الأمر يحدث في دول عدة رغم الإمكانات المحدودة”.
وفي وقت تواجه دول عدة نقصا في المستلزمات، قال رئيس المنظمة “توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام الأقنعة الطبية (الكمامات) للأشخاص المرضى ولمن يعالجهم”.
وأكد أن “الأقنعة ليست فاعلة إلا إذا اقترنت بإجراءات حماية أخرى”، لافتا إلى أن المنظمة تواصل جمع “أدلة” لتقييم مدى فاعلية استخدام أوسع نطاقا للأقنعة.
وخلص “أنه فيروس جديد ونحن نتعلم كل يوم. تطور الوباء يواكبه أيضا تطور للأدلة وكذلك تطور لتوصياتنا”.