روسيا تقف أمام “ضرب سد النهضة”. . وبوتين يفاجئ الجميع بتحرك عسكري
روسيا تقف أمام "ضرب سد النهضة". . وبوتين يفاجئ الجميع بتحرك عسكري
تسعى روسيا بقوة إلى تثبيت أقدمها في إفريقيا ومنطقة القرن الإفريقي عبر تعزيز تواجد عسكري دائم في ميناء بورتسودان المطل على البحر الأحمر، الأمر الذي يثير قلق الغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي وقت سابق، تحدثت تقارير إعلامية عن تجميد السلطات السودانية للاتفاقية الموقعة مع روسيا بشأن ميناء بورتسودان، ثم نفت السفارة الروسية لدى الخرطوم الخبر.
ويبدو أن الحكومة الانتقالية تعرضت لضغوط كبيرة من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لتجميد الاتفاق الذي وقعه الرئيس المعزول عمر البشير في موسكو عام 2017، لكن الكريملين يرفض التخلي بسهولة عن القاعدة، التي تعتبر بوابة روسيا إلى إفريقيا والبحر الأحمر.
معهد ” جيمس تاون” الأمريكي نشر ورقة بحثية تتناول أسباب تمسك روسيا بالقاعدة في مينا بورتسودان، مرجحة أن تبقى السودان على الاتفاق في ضوء تمسك موسكو بالوضع القائم.
ووفق التقرير، من الواضح أن موسكو تخطط لاستخدام وجودها العسكري كذريعة لتوسيع مشاركتها في استخراج الموارد المحلية، ولذا تعمل روسيا على اقتحام مجالات مختلفة للتنمية في السودان لاحكام قبضتها على المسار السياسي للدولة الإفريقية.وقال ” جيمس تاون” إن روسيا تحاول الآن إقناع السلطات المحلية أنه باستخدام الخدمات الروسية ، لن يكون السودان قادرًا فقط على تعزيز سيطرته على مجال تكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك تحقيق ” إنترنت سيادي” ، بل سيصبح أيضًا مصدرًا مستقبليًا للدول المجاورة.كما أوضح المعهد الأمريكي أن التعاون العسكري مع السودان يمثل أكبر ورقة ضغط رابحة لروسيا، خاصة وأن الخرطوم اعتمدت خلال السنوات الماضية على التسليح الروسي بشكل لافت قبل الاطاحة بحكم عمر البشير.ويعتقد الخبراء أن تمسك روسيا بالقاعدة السودانية سيمثل نقطة مهمة في خطط مصر حال اندلاع صراع مع إثيوبيا، حيث تسعى موسكو إلى استمالة القاهرة عبر ابرام صفقات أسلحة ضخمة ومتطورة رغم تهديدات الولايات المتحدة الامريكية بفرض عقوبات صارمة بشأن المعونة السنوية.