سرت والجفرة.. ماذا وراء حشود الميليشيات والمرتزقة؟
سرت والجفرة.. ماذا وراء حشود الميليشيات والمرتزقة؟
في ظل حشد جحافل المرتزقة والإرهابيين في محاور القتال بين مصراتة وسرت، رجّح مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، العميد خالد المحجوب صرح. أن تكون حشود المرتزقة الأتراك وتحريك الآليات نحو سرت والجفرة، لا تعدو كونها محاولات لاستعراض القوة، وليست استعداداً لإطلاق عملية عسكرية. وشدّد المحجوب على أنّ العدو يدرك أن أي محاولة للهجوم على سرت والجفرة لن يكون سوى عملية انتحار،
في ظل الاستعدادات الكبيرة للجيش الوطني وأبناء القبائل، والتحصين الاستثنائي للمدينتين.وأبان المحجوب ، أنّ الخط الأحمر الذي رسمته مصر واضح، وأنّ دعم الأشقاء سيجعل العدو يعيد حساباته ويفكر قبل الإقدام على مغامرة الهجوم على سرت والجفرة، مشيراً إلى أنّ الجيش الوطني يملك من الإمكانيات ما يجعله قادراً على التصدي للعدوان وإلحاق هزيمة نكراء بالإرهابيين.
إلى ذلك، قال مصدر عسكري ليبي إنّ أي هجوم من قبل المرتزقة والإرهابيين على سرت والجفرة، لا يعني سوى أنّ نظام أردوغان قرّر التخلص منهم، مؤكّداً استعداد الجيش الوطني الكامل للقضاء على أية قوة تحاول الاقتراب من خطوط التماس، لا سيّما في ظل ما يحظى به من دعم إقليمي ودولي. وكشف المصدر عن أنّ هناك أوامر عسكرية واضحة لسلاح الجو بقصف أي محاولات للتحرّك في المجال الإداري لسرت والجفرة، والقضاء عليها.
ويرى مراقبون، أنّ وضوح الموقف المصري في إعلان سرت والجفرة خطاً أحمر، بعث برسائل مهمة بأن ليس من السهل إطلاق شرارة المعركة، مشيرين إلى أنّ الجيش الوطني سيتصدى للعدوان ولن يلتزم بعدها بالوقوف في مواقع تمركزاته الحالية.