سقطة تاريخية لـ ياسر جلال تثير غضب المصريين بتصريح تاريخي مغلوط عن مصر دعمًا للجزائر
سقطة تاريخية لـ ياسر جلال تثير غضب المصريين بتصريح تاريخي مغلوط عن مصر دعمًا للجزائر

هل أرسلت الجزائر جنوداً لحماية ميدان التحرير؟.. أثار الفنان والنائب في مجلس الشيوخ، ياسر جلال، جدلاً واسعاً بعد تصريحاته المثيرة للجدل خلال تكريمه في الدورة الثالثة عشرة من مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي بالجزائر، والتي قال فيها إن الجزائر أرسلت جنود صاعقة لحماية ميدان التحرير في مصر بعد حرب 1967.
وجاء نص تصريح جلال: “والدي حكالي أن بعد حرب 67 زمان طلعت إشاعة أن إسرائيل هتعمل انزال في ميدان التحرير وتعمل عمليات تخريب فالجزائر بعتت جنود صاعقة جزائريين بقوا ماشيين في ميدان التحرير في وسط البلد عشان يحموا المواطنين الستات والرجالة المصريين.”
التصريح قوبل بانتقادات واسعة، باعتباره مغالطة تاريخية كبيرة، حيث لا يوجد أي دليل أو ذكر لهذا الأمر في أي كتاب تاريخي موثوق.
بل على العكس، تصريحات الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر عن الجزائر خلال تلك الفترة كانت تعكس المرارة والاستياء من المزايادات السياسية الرخيصة على مصر،
وأكد خبراء أن الحديث عن إرسال جنود جزائريين لحماية ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية هو أمر غير منطقي تاريخياً ويُسيء لمكانة الجيش المصري الذي كان ويحمي العمق الاستراتيجي لمصر والمنطقة العربية بأكملها، وليس مجرد ميدان بعينه.
وأضافت المصادر أن الجملة تُظهر عدم احترام الخصوصية التاريخية للعواصم والأحداث الوطنية الكبرى، حيث أن إعلان وجود قوات أجنبية لحماية العاصمة المصرية يحمل رسائل سلبية عن الكفاءة العسكرية والسيادة الوطنية.
الجدل الراهن يطرح أسئلة حول مسؤولية الشخصيات العامة والفنانين الذين يشغلون مناصب رسمية، قائلاً: “المجاملة لا يجب أن تكون على حساب تاريخ مصر وكرامة شعبها، مصر قدمت الكثير ولم تكن بحاجة إلى تحريف الوقائع أو تأليف سيناريوهات تاريخية غير صحيحة.”
في الوقت نفسه، دعا متابعون ومحللون سياسيين وفنانين إلى توخي الدقة والحذر في الحديث عن التاريخ والجيش المصري، والابتعاد عن التصريحات التي قد تُسيء إلى رموز الوطن ومكانته في المنطقة.
وليس الدعم المبالغ فيه الذي صوره جلال.




