أخبار العالم

سقوط صفقة العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر.

سقوط صفقة العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر.

في قرار وضع حدا للجدل القانوني المحيط بالقضية، ألغت محكمة استئناف أمريكية، الجمعة، اتفاق إقرار الذنب الذي أبرمه الادعاء مع خالد شيخ محمد، المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، والذي كان سيسمح له بتجنب عقوبة الإعدام.

ورفض القضاة في العاصمة واشنطن الاتفاق، الذي كان من شأنه أن يمنح محمد والمتهمين الآخرين حكما بالسجن مدى الحياة دون الإفراج المشروط، في قرار صدر بأغلبية صوتين مقابل صوت واحد يوم الجمعة.

وأثار الاتفاق غضب أقارب ضحايا هجمات 2001، قبل أن يتحرك وزير الدفاع الأمريكي السابق لويد أوستن لإلغائه العام الماضي، قائلا إن الأمريكيين يستحقون رؤية محاكمة المتهمين.

رفض التشكيك
وقالت القاضيتان باتريسيا ميليت ونيومي راو اللتان وافقتا على الطعن مقابل رفض قاض ثالث، إن أوستن “تصرف في حدود سلطته القانونية، ونحن نرفض التشكيك في حكمه”.

وأعلن عن اتفاقات إقرار الذنب مع شيخ محمد ومتهمين آخرين هما وليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي في أواخر يوليو من العام الماضي.

وبدا حينها أن هذه الاتفاقات ستدفع بقضاياهم نحو الحل عقب سنوات من المراوحة في إجراءات ما قبل المحاكمة، وبينما هم يقبعون في سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا.

مواجهات قانونية
وركزت معظم المواجهات القانونية المحيطة بالمتهمين بأحداث 11 سبتمبر على مدى إمكانية أن يحظوا بمحاكمة عادلة بعد تعرضهم للتعذيب على يد وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي ايه”، وهي مسألة شائكة كان يمكن تفاديها بموجب اتفاقات الإقرار بالذنب.

ويعد خالد شيخ محمد من أبرز مساعدي أسامة بن لادن قبل القبض عليه في مرس ا عام 2003 في باكستان.

وبعدها أمضى ثلاث سنوات في سجون الـ”سي آي ايه” السرية قبل نقله إلى غوانتانامو عام 2006.

والمهندس الذي زعم أنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر “من الألف إلى الياء” كان متورطا أيضا في سلسلة مخططات كبرى ضد الولايات المتحدة التي درس في جامعاتها.

واستخدمت الولايات المتحدة قاعدة غوانتانامو لاحتجاز الذين تم أسرهم خلال “الحرب على الإرهاب” في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، في محاولة لمنع المتهمين من المطالبة بحقوقهم بموجب القانون الأمريكي.

وضم المعتقل نحو 800 سجين، ولكن تم إرسالهم تدريجيا إلى دول أخرى منذ ذلك الحين. ولم يتبق حاليا سوى جزء صغير من هذا العدد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى