الفنانة سهير رمزي من أشهر فنانات الزمن الجميل حيث قدمت الكثير من الأعمال الناجحة التي جعلتها تتربع على عرش النجومية لمدة سنوات طويلة وفي هذا المقال نكشف عن حكاية الفيلم الذي أغضب المصريين وتتمنى الفنانة الشهيرة حذفه من تاريخها وأمر الرئيس الراحل محمد أنور السادات بمحاكمة 11 مسئولا بالرقابة على المصنفات.
ولدت سهير رمزي في 3 مارس من عام 1950 وهي ابنة الفنانة درية أحمد، كان أول ظهور لها في السينما في عمر صغير حيث كانت لم تتعد سن السادسة وذلك من خلال ظهورها في فيلم صحيفه سوابق بعام 1956 ولكنها قررت التوقف عن العمل الفني وبعد أربع سنوات شاركت بفيلم البنات والصيف، وعملت مضيفة جوية ثم عارضة أزياء ولكنها عادت مرة أخرى إلى السينما وهي في التاسعة عشرة من عمرها من خلال فيلم (الناس اللي جوه) ثم فيلم ميرامار بعام 1969 ومن ثم انطلقت بأدوار ثانوية وثم أدوار البطولة واشتهرت كفنانة أغراء حيث قامت بالعديد من الأعمال السينمائية الجريئة بعد ذلك توالت أفلامها ولمعت من خلال تقديم الأدوار المثيرة وأصبحت قاسما مشتركا في معظم أفلام السبعينات والثمانينات، ارتدت الحجاب واعتزلت التمثيل في عام 1993 ولكنها قررت العودة للتمثيل بحجابها في مسلسل حبيب الروح في عام 2006.
وتزوجت سهير رمزي عدة مرات، وكان أول أزواجها الفنان إبراهيم خان الذي عاش معها عاماً رغم أن والدتها الفنانة درية أحمد نفت ذلك بشدة، كما تزوجت الأمير السعودي خالد بن سعود بن عبد العزيز آل سعود الذي اشتهر بزيجاته المتعددة من الفنانات وظل معها لعام وانفصلت عنه لتتزوج الحاج سيد متولي رئيس نادي المصري البورسعيدي ثم رجل الأعمال الخليجي محمد الملا بعد طلاقه من نجوى فؤاد وقد عاشت معه خمسة أشهر فقط.
والفيلم هو “المذنبون” الذي أُنتج في عام 1975، من إخرج سعيد مرزوق، وقدمت بطولته سهير رمزي، وزبيدة ثروت، وكمال الشناوي، وما زالت تفاصيل وتاريخ فيلم (المذنبون) ممتلئة بالإثارة والكواليس التي لا يعرفها الكثيرون، ليظل واحدًا من الأفلام المصرية المثيرة للجدل، ويسرد الفيلم قصة جريمة قتل ممثلة، ومحاولة الشرطة الوصول للجاني، فيستمع المحققان (عمر الحريري) و (سعيد عبد الغني) لرواية كل متهم حتى يصلا للجاني الحقيقي.
وندمت الفنانة سهير رمزي عليه حيث قالت إنها نادمة على تمثيله وتمنت إزالته من تاريخها، لافتة إلى أنها بعد ارتدائها الحجاب والتزامها الديني كانت ترى دورها في العمل السينمائي أمرًا لا يمكن تصوره أو المشاركة فيه، موضحة خلال لقائها ببرنامج “شيخ الحارة والجريئة” الذي تقدمه إيناس الدغيدي على قناة “القاهرة والناس”: “أول لما عملت الفيلم كنت فرحانة به جدا وحصلت على جائزة من خلاله بس ندمت على المشاركة فيه بعد التزامي الديني”.
سهير رمزي أكدت أنها لا تزال نادمة على دورها ولم تغير رأيها وعند عرضه لا ترغب أو تحب مشاهدته، معقبة: “أنا مش الشخصية دي وفيه أفلام كتير عملتها مبحبش اتفرج عليها وبزعل من نفسي”، وبسبب فيلم المذنبون أمر الرئيس الراحل محمد أنور السادات بإحالة نحو 11 رقيبا للتحقيق ولأول مرة فى تاريخ الرقابة على المصنفات الفنية يتعرض مدير الرقابة وعشرة من موظفيها للمحاكمة التأديبية بسبب إجازة عرض فيلم “المذنبون ” الذى عرض فى 22 سبتمبرعام 1976 بسينما ريفولى بالقاهرة ثم رفع من السينما.
وهذا الفيلم هو الوحيد فى تاريخ السينما الذى تعرض لموقف فريد مع الرقابة على المصنفات وهى إحالة مديرتها فى ذلك الوقت اعتدال ممتاز وعشرة موظفين فيها إلى المحاكمة التأديبية بأمر من الرئيس الراحل محمد أنور السادات لموافقتهم وإجازتهم عرضه.