سيناريو الحرب في المتوسط بات مرجحا جراء سياسات أردوغان
سيناريو الحرب في المتوسط بات مرجحا جراء سياسات أردوغان
إن استفزازات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، شرق البحر الأبيض المتوسط وفي ليبيا، يمكن أن تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة في المنطقة وسط صمت الولايات المتحدة، وضعف الاتحاد الأوروبي. في تقرير نشر الجمعة، أن ”أردوغان وسّع سلوكه العدواني الذي بدأه في سوريا إلى ليبيا والبحر الأبيض المتوسط ووقع اتفاقية للتنقيب عن النفط مع المجلس الوطني الليبي الذي تدعمه أنقرة، متجاهلا حقوق قبرص واليونان في البحر المتوسط، على الرغم من أن اليونان هي عضو إلى جانب تركيا في حلف شمالي الأطلسي (الناتو)“.
ولفت التقرير إلى أن ”أردوغان لم يكف عن تهديد قبرص واليونان بعد توقيع الاتفاقية التي يهدف من خلالها إلى (شرعنة) أعمال التنقيب التركية شرق المتوسط“.
أن ”أردوغان هدد عدة مرات باستخدام أسطوله البحري ضد أي طرف يحاول التدخل في النزاع رغم معرفته أن ذلك يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي“.
وأضاف التقرير، أن ”أردوغان يتمادى نتيجة (ضعف) الاتحاد الأوروبي، الذي قال إنه لا يزال عاجزا عن اتخاذ موقف موحد رغم تصاعد عدوانية تركيا، إلى جانب صمت الولايات المتحدة تجاه استفزازات أردوغان“، لافتة إلى أن الرئيس التركي ”تعلّم أن استعمال القوة يمكن أن يحقق أهدافه ما لم يرد الطرف الآخر بقوة أكبر“.
وقال التقرير: ”من الواضح أن ما يحفز أردوغان هو الضعف الأوروبي والصمت الأمريكي، وها هو يسعى إلى توسيع نفوذ تركيا على حساب الآخرين في منطقة البحر الأبيض المتوسط“.
وتابع التقرير: ”في ليبيا لا تزال مصر القوية تمتنع عن إرسال قوات لمواجهة القوات التركية نتيجة تصاعد نزاعها مع إثيوبيا بسبب سد النهضة، لكن من المحتم أن يقرر الرئيس عبد الفتاح السيسي قريبا أن تركيا تشكل الخطر الأكبر وعلى مصر التحرك“.
وختم التقرير قائلا: ”بصرف النظر عما يحدث في المستقبل القريب، فإنه يبدو أن منطقة المتوسط بدأت تنجرف تجاه مواجهة عسكرية محتملة بمشاركة إسرائيل أو بدونها، وهذا السيناريو بات للأسف مرجحا بسبب الضعف الأوروبي والصمت الأمريكي وعدوانية أردوغان.“