“سيناريو الظلام في إسرائيل”.. تل أبيب تستعد ودولة عربية قد يطالها الضرر
"سيناريو الظلام في إسرائيل".. تل أبيب تستعد ودولة عربية قد يطالها الضرر
مناورة كبيرة أطلقتها شركة الكهرباء الإسرائيلية كجزء من الاستعدادات لحرب محتملة مع “حزب الله” في الشمال، وجهزت نفسها بمعدات طوارئ ومحطات كهرباء فرعية بتكلفة تتجاوز 200 مليون دولار.
نقطة الضعف الكبرى أن إسرائيل تعتمد في إنتاج الكهرباء على الغاز الطبيعي بنسبة 70%، ولا تستخدم الفيول أويل أو الديزل إلا في أوقات الطوارئ.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، ليس هناك حالياً مكان لنقطة ديزل واحدة إضافية، فالخزانات ممتلئة إلى آخرها استعداداً للسيناريو الأسوأ.
ولكن قد يكون هذا السيناريو سيئ لمصر أيضاً.
فبمجرد اندلاع الحرب، ستضطر إسرائيل لوقف إنتاج الغاز وضخه على محطات الكهرباء.
وبحسب رئيس شركة Noga المشغلة لشبكة الكهرباء الإسرائيلية، سامي ترجمان، يرجع السبب إلى أن منصات إنتاج الغاز حساسة جداً، ويمكن لأية إصابة من صاروخ عالي الدقة أن تؤدي إلى تعطيل المنصة وربما تعطيل مخزون الغاز أيضاً. وهذا بالضبط ما حصل في 9 أكتوبر الماضي، مع اندلاع الحرب في غزة. حينها أوقفت إسرائيل الإنتاج من حقل تمار، لأن منصة الإنتاج تقع قبالة عسقلان القريبة من غزة.
وبالنسبة لإسرائيل، قد تتمكن من تشغيل محطات الكهرباء على الديزل، لكن المشكلة ستظهر في مصر، التي تعتمد على الغاز الإسرائيلي في جانب لا يستهان به من استهلاك محطات الكهرباء.
وتستهلك مصر نحو 6.7 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً، فيما يصل إنتاجها إلى نحو 5 مليارات مكعبة يومياً من الغاز، وتسد جزءاً من الفجوة عبر استيراد نحو مليار قدم مكعبة يومياً من إسرائيل، وما تبقى من الفجوة تسّده عبر تخفيف الأحمال، ومؤخراً عبر استيراد الغاز المسال.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتراجع فيها إمدادات الغاز الموردة من إسرائيل لمصر، حيث ألمح رئيس الوزراء المصري في مؤتمر صحافي سابق أن بلاده تعتمد على استيراد الغاز من دولة مجاورة.
ولم يذكر اسم الدولة، ولكنه يبدو أنه أشار إلى حقل تمار في إسرائيل.