جميعنا يشاهد على الأقل فيلم أو أثنين من أفلام الفنان الكوميدي الكبير جورج سيدهم أحد أعمدة فرقة ثلاثي أضواء المسرح التي أشاعت البهجة خلال عقدي الستينات والسبعينات.
ورغم أنه تسبب في إدخال البهجة والسرور في نفوس جميع من شاهدوه إلا إنه كان ليس له قسط من هذه السعادة بعدما بدر من أخيه تصرف مشين في حقه.
بدأت الحكاية عندما أسند جورج سيدهم لأخيه أمير سيدهم، إدارة أمواله بموجب توكيل رسمي عام، بسبب انشغاله بالفن، فقد كان يمتلك جورج مسرح الهوسابير بالإضافة إلى أجره كممثل في التليفزيون والسينما.
وكان جورج سيدهم رافضا للزواج ويعتبره نظاما فاشلا حتى دق قلبه بعدما تخطى عمره نصف قرن من الزمن وتزوج من الدكتورة الصيدلانية ليندا مكرم، ومن هنا بدء الحقد يملئ قلب أخيه، فخاف من أن يصبح له أولاد يرثونه بعد وفاته ففعل ما لا يفعله أخ مع أخيه من الخسة والنذالة.
وففي يوم استيقظ جورج سيدهم على خبر هجرة أخيه أمير إلى كندا بعد أن باع مسرح الهوسابير واستولى على أموال جورج بل اقترض أموالا من البنوك لتكون دينا مستحقا على أخيه، فأصيب جورج بجلطة في المخ وأدت إلى إصابته بالشلل، كان ذلك عام 1997م.
عاشت الدكتورة ليندا مع جورج خمسة أعوام وهو بصحته، وظلت ترعاه اثنين وعشرين عاما وهو مريض، مما يدل على وفاء وأصل هذه السيدة الجميلة.
