تم ذكر الكثير من الصحابة في القرآن الكريم بأوصافهم مثل أبي بكر وعبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنهما، يضاف إلى ذلك تم ذكر العديد من أسماء الأنبياء، إلّا أنه لم يتم ذكر اسم واحد من الصحابة بشكل صريح سوى هذا الصحابي، وهو واحد من الصحابة الذين شهدوا غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم.
فعلى الرغم من ذكر الكثير من أسماء الأنبياء في القرآن، إلا أنه ذكر اسم هذا الصحابي صريح في القرآن دون غيره من الصحابة، وهو زيد بن حارثة حب رسول الله، وذلك في قول الله: ” فلمّا قضى زيد منها وطراً زوّجناكها” في سورة الأحزاب، وأوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأن القارئ للقرآن الكريم يحصل على عشر حسنات على كل حرف، مما يعنى أننا نحصل على مقدار ثلاثين حسنة حينما نذكر اسم هذا الصحابي الجليل زيد بن حارثة، لأن اسمه يتكون من ثلاثة حروف.
وقد بين الحق تبارك وتعالى اسم الصحابي الجليل زيد بن حارثة في سورة الأحزاب بشكل صريح دون غيره من الصحابة، وهو واحد من الصحابة السابقين في دخول الإسلام، حيث كان زيد ينسب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان ينادى عليه زيد ابن محمّد حتّى نزل قول الحق تبارك وتعالى في سورة الأحزاب: ” ادعوهم لآبائهم” ، وشارك زيد بن حارثة في عدد كبير من غزوات الرسول صلّى الله عليه وسلّم حتّى مات في غزوة مؤتة سنة 8هـ.