صحف عالمية تحذر من خفايا التعاون بين مصر والسودان
صحف عالمية تحذر من خفايا التعاون بين مصر والسودان
يثير التنسيق المتزايد بين مصر والسودان تكهنات حول نوايا القاهرة تجاه الملء الثاني لسد النهضة في شهر يوليو المقبل، خاصة وأن الوقت أصبح أقل من المتوقع للوصول إلى اتفاق ملزم في ضوء استمرار إثيوبيا في سياسة التعنت.
ويعتقد الخبراء أن الأنباء التي تتحدث عن مصالحة بين مصر وتركيا قد تدخل في سياق محاولة القاهرة التركيز على التحدي الأكبر المتمثل في سد النهضة وإطفاء كافة الجبهات المشتعلة ضد الأمن القومي المصري بعد تسارع وتيرة المصالحة مع قطر.
وفي هذا الصدد، اهتمت العديد من الصحف ووسائل الإعلام العالمية بالتحركات المصرية الأخيرة والزيارات المتبادلة بين المسؤلين في مصر والسودان، مرجحين استعداد القاهرة للجوء إلى القوة العسكرية في نزاعها ضد إثيوبيا بخصوص سد النهضة.
من جهته، قال موقع إذاعة ” مونت كارلو” الفرنسي إن بعض المراقبين يعتقدو أن التحركات المصرية المكثفة، سواء على المستوى الأوروبي والعالمي أو على محور القاهرة الخرطوم، يمكن ان تكون تمهيدا لخيارات من نوع مختلف.وتسائل الموقع الحكومي الفرنسي عن عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في هذه الأزمة، وتجنيب أطرافها الخيار العسكري؟، وفي هذا الإطار، تنبغي الإشارة إلى أنه وبالرغم من العلاقة الفاترة بين إدارة بايدن والقاهرة، إلا أن البيت الأبيض وجه سلسلة من الانتقادات لأديس أبابا، وخصوصا فيما يتعلق بأزمة تيجراي.
من جهة أخرى، وصفت صحيفة ” رأي اليوم” اللندنية في افتتاحيتها الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم السبت الماضي بأنها ‘ زيارة حرب’ ورسالة قوية موجهة إلى إثيوبيا” .
وذكرت ” رأي اليوم” أن مصر والسودان لا تريدان الحرب، ولكن عندما تتعرض حياة هؤلاء الملايين من المزارعين الأبرياء الذين سيموتون جوعا نتيجة هذه الخطوة الإثيوبية فمن يلوم حكومتي البلدين إذا أقدمتا عليها، فهذا السد بات يشكل تهديدًا وجوديا لهما ولشعبيهما معًا.
جانبها، رأت صحيفة ” الشرق الأوسط” السعودية أن لجوء مصر إلى التنسيق مع السودان مدفوع بغياب موقف واضح للإدارة الأميركية الجديدة، موضحة أن الدبلوماسية المصرية تسعى على مدار الأيام الماضية، نحو الاتحاد الأوروبي، بهدف حثه على ممارسة دور أكبر في دفع إثيوبيا للاستجابة للمطالب المصرية والسودانية.