صدمة بعد أمل.. دراسة كبرى توضح فشل كلوروكوين في علاج كورونا
صدمة بعد أمل.. دراسة كبرى توضح فشل كلوروكوين في علاج كورونا
واصل مسئولو فريق طبي في بريطانيا، خلال أكبر دراسة من نوعها، عن نتائج حول عقار هيدروكسي كلوروكوين، الذي ارتبط اسمه بفيروس كورونا خلال الأسابيع الأخيرة.
وأكد الفريق أن تجارب استخدام علاج الملاريا، هيدروكسي كلوروكوين على مرضى فيروس كورونا فشلت، أفاد الفريق بضرورة عدم استخدامه لعلاج فيروس كورونا لأنه لا يساعد في شفائهم.
توصل مسئولو فريق طبي في بريطانيا، خلال أكبر دراسة من نوعها، عن نتائج حول عقار هيدروكسي كلوروكوين، الذي ارتبط اسمه بفيروس كورونا خلال الأسابيع الأخيرة، إلى أن تجارب استخدام علاج الملاريا، هيدروكسي كلوروكوين على مرضى فيروس كورونا فشلت، وأفاد الفريق بضرورة عدم استخدامه لعلاج فيروس كورونا لأنه لا يساعد في شفائهم.
ونشرت دراسة بريطانية، دورية لانست الطبية، الشهر الماضي، في مقال، عن بحث أُجري على 96 ألفا من المصابين بالفيروس في 671 مستشفى حول العالم، حصل حوالي 15 ألفا من المصابين عقار الهيدروكسي كلوروكين، أو أدوية تحتوي على الكلوروكين أو مضافا إليه مضاد حيوي.
توصلت الدراسة، أن العقار لم يظهر أي فعالية في علاج فيروس كورونا، وإنما زاد خطورة تعرض المرضى لاضطرابات قلبية وللوفاة، وكشف ثلاثة من الباحثين، في بيان، إنهم حاولوا عمل مراجعة مستقلة لبيانات الدراسة، لكن شركة سيرجيسفير التي تقف وراء البيانات رفضت التعاون.
وتوصلت النتائج أن استخدام هيدروكسي كلوروكوين في الدراسة فشل، وأن 80 % من المشاركين، رأوا أن استخدام العقار لا جدوى منه، وقال البروفسور بيتر هوربي، الأستاذ بجامعة أوكسفورد في بيان “من المحبط أن يظهر هذا العلاج عدم فاعلية، إلا أنه يسمح لنا بتركيز الرعاية والدراسة على العقاقير الأخرى”.
صدرت النتائج، بعد تجارب على 1542 مريضا، وأظهرت النتائج أن العقار لم يخفض عدد الوفيات، ولا الوقت الذي يمضيه المرضى في المستشفيات، توفي 25.7 % من مستخدمي هيدروكسي كلوروكوين، مقابل 23.5 % من متلقي الرعاية المعتادة بعد 28 يوما من استخدامه.
ونشرت دراسة بحثية عن عقار هيدروكسي كلوروكين، الذي يستخدم في علاج الملاريا، توصلت الدراسة أن الدواء يزيد احتمال الوفاة عند تناوله لعلاج فيروس كورونا، كشفت الدراسة، بعض المخاوف عن دقة بيانات الدراسة دفعت باحثين إلى سحبها.
أكد ثلاثة من الباحثين المشاركين على الدراسة، إنه لم يستطيعوا الدفاع عن دقة الدراسة لأن شركة سيرجيسفير التي تقف وراء بيانات الدراسة، لم تسمح بعمل مراجعة مستقلة لتلك البيانات.
اعتمدت منظمة الصحة العالمية علي نتائج الدراسة، وعلقت المنظمة على ما تجريه من اختبارات حول فعالية عقار الهيدروكسي كلوروكين في علاج كورونا، لكن مازال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يدافع عن جدوى العقار في علاج المرض فيروس كورونا.
ويستخدم عقار الهيدروكسي كلوروكين في علاج الملاريا، وأمراض الذئبة والتهاب المفاصل، ولاتوجدِ أي تجارب إكلينيكية توصي باستخدامه في علاج فيروس كورونا.
واكتشفت تجربة إكلينيكة واحدة في جامعة مينيسوتا، أن عقار الهيدروكسي كلوروكين ليس له أية فعالية في الوقاية من فيروس كورونا، وتجرى أبحاث أخرى في هذا المجال في بلدان متفرقة بينها المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والسنغال.
وعلقت منظمة الصحة العالمية، في 3 يونيه الجاري، إنها ستستأنف تجاربها على فعالية عقار هيدروكسي كلوروكين في علاج الفيروس بعد التوقف الشهر الماضي.
منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، في مارس الماضي ترخيصا لاستخدام الدواء في حالة الطوارئ” مع عدد محدود من مرضى المستشفيات، لكنها عادت في الشهر التالي، حذرت من استخدام العقار بعد تقارير أفادت بتسببه في مشاكل قلبية مع بعض المرضى.
بالرغم من خطورة هذا الدواء وعدم وجود دراسات علمية كافية تؤيد استخدامه، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو الماضي، عن تناوله الهيدروكسي كلوروكين، كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا، لكنه قال إنه توقف عن تناوله.
امتدح ترامب ما يحتوي عليه الهيدروكسي كلوروكين من إمكانات، خلال مؤتمر صحفي في أبريل، قال ترامب “ما الذي تخشون خسارته؟ فلتتناولوا الدواء وبعد تعليقات ترامب، زادت الوصفات الطبية التي تستخدم بالهيدروكسي كلوروكين في الولايات المتحدة.
زعم الرئيس البرازيلي جائير بولسونارو، في مقطع فيديو على فيسبوك، أن “الهيدروكسي كلوروكين يستخدَم بشكل ناجع في كل مكان قبل أن تحذف إدارة فيسبوك ذلك الفيديو لانتهاكه قواعد النشر معلومات الصحية عن كورونا بالترويج للشائعات.