صور تكشف أكاذيب حكومة إثيوبيا على شعبها بشأن سد النهضة
صور تكشف أكاذيب حكومة إثيوبيا على شعبها بشأن سد النهضة
أعلنت إثيوبيا في أكثر من مناسبة إصرارها على تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة، رغم عدم التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان بشأن قواعد تعبئة السد وتشغيله.
هل تتراجع إثيوبيا؟
وأظهرت صور الأقمار الصناعية الجديدة أن عملية تعلية الممر الأوسط لسد النهضة تسير بوتيرة بطيئة للغاية، وهو ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت أديس أبابا ستنفذ خطة الملء.
وأكد أستاذ الجولوجيا المصري الدكتور عباس شراقي، أن عملية الإنشاءات التي من المفترض أن تجري لتعلية الممر لا تزال “ضعيفة”، مؤكدًأ أن أديس أبابا قد تقوم بتأجيل المسألة “للمرة الثامنة”.
الخبير المصري أوضح أن مسألة ملء السد تأجلت أكثر من مرة على مدار السنوات السبع الماضية، لعوامل اقتصادية، أو فنية من بينها عدم إتمام عمليات تزويد السد بالتوربينات.
كما كشف على عدم تسجيل أي ارتفاع في الممر الأوسط، خلال الفترة الأوسط، بعد الصورة التي تم رصدها، في الثامن عشر من أبريل الماضي، بوقف تدفق المياه لبدء الإنشاءات.
أسباب سياسية
«شراقي» قال إن إصرار أديس أبابا على التأكيد على قرب بدء المرحلة الثانية من ملء سد النهضة، دون تنفيذ أعمال الإنشاءات يقف وراءها عوامل سياسية، إذ يرغب النظام الإثيوبي في الترويج لنفسه قبل إجراء الانتخابات، لاسيما مع تزايد عدد الأطراف الدولية التي تقف إلى جانب دولتي المصب.
تحركات سودانية
وأجرت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي زيارة إلى السنغال، حيث التقت بالرئيس السنغالي ماكس سال، أكدت فيه على موقف الخرطوم من قضية السد، مطالبة الأخير باتخاذ خطوات من أجل الوصول إلى تسوية سلمية، حسبما نقلت تقارير إعلامية.
الوزيرة السودانية أكدت على أن بلادها تحرص على أن يكون حل الأزمة من داخل القارة السمراء، ورغبته في التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، ويضمن حقوقهم.
الرئيس السنغالي اعتبر أن تجربة بلاده في تأسيس منظمة حوض نهر السنغال الذي يمر عبر عدد من الدول، وإدارة النهر خلال أربعة عقود، وفقًا لمبادئ المنفعة المشتركة من خلال المشروعات، مؤكدًا أنه يمكن أن تكون مثالًا لحل أزمة سد النهضة.