طفل أغنية “ماما زمانها جاية”لعب في النادي الأهلي

” ماما زمانها جاية. . جاية بعد شوية. . جايبة لعب وحاجات” ، كانت هذه كلمات أشهر أغنية للأطفال، قدمها الفنان الكبير الراحل محمد فوزي في إطار أحداث فيلم ” معجزة السماء” ، الذي عُرض في 19 مارس عام 1956، أي قبل يومين من الاحتفال بعيد الأم.

منذ ذلك الحين، ورغم مرور كل تلك السنوات، لا تزال هذه الأغنية متداولة حتى يومنا هذا، وتغنيها الأمهات لأطفالهن في المناسبات المختلفة، كما ظهر الفنان الراحل محمد فوزي مع طفل صغير، كان يحمله ويغني له كلمات الأغنية.

مر أكثر من 60 عام على تقديم هذه الأغنية لأول مرة، ومنذ ذلك الحين لم يظهر الطفل بطل الأغنية مرة أخرى في وسائل الإعلام، رغم أنه بات أحد لاعبي النادي الأهلي في صفوف الناشئين.

ويعمل حاليًا مدربًا في أكاديمية القلعة الحمراء بمحافظة الإسكندرية، وهو الكابتن هاني داود، أو كما نعرفه طفل أغنية ” ماما زمانها جاية” ، الذي عاش طفولة صعبة قادته ليكون بطل الأغنية الشهيرة.تحدث هاني قائلاً: ” كنت جار الفنان محمد فوزي وزوجته مدام هداية عبدالمحسن، في إحدى شوارع منطقة السكاكيني بحي الضاهر، ومنذ الصغر كنت متواجد دائمًا في شقتهم” .

قام محمد فوزي وزوجته بتربية الطفل الذي أصبح بطل أغنيته الأشهر للأطفال، بعد وفاة والدته وهو ابن أيام قليلة.

وقال هاني: ” أمي توفت وأنا عمري أيام، وكان أبويا بيسيبني أنا وأختي عند مدام هداية، وكان هي اللي بتأكلنا، وتقعد معانا طول اليوم، لحد ما بابا يرجع من الشغل” .ووقع اختيار الفنان محمد فوزي على الطفل هاني في هذا الوقت، للظهور معه في الأغنية، لتعلقه به، وحبه الشديد له، وتعوده عليه” .

كان الفنان بيرجع بيته على الساعة 12 بالليل زي ما حكولي لما كبرت، وكنت دايمًا بحب البس الروب، وأقعد جنبه على السرير وهو نايم، وأختارني أظهر معاه عشان أنا كنت طفل شقي، وهو كان بيحب النوع دا من الأطفال” .

مرت السنوات، وأصبح الطفل هاني شابًا يافعًا، لكنه لم يختار اللجوء إلى السينما، واستغلال علاقته الجيدة بالفنان الراحل محمد فوزي، كثلما كان يفعل أطفال تلك الفترة.وبدلاً من ذلك، كانت وجهته نحو كرة القدم، على غير رغبة والده الحاج داوود، وقال هاني إن والده كان يرفض ممارسته كرة القدم، لكن الكابتن الضغوطي لاعب النادي الأهلي السابق كان جارهم في نفس العمارة، وأقنع والده باللعب في النادي الأهلي، وكان من أبناء جيله كابتن طاهر أبو زيد.

ظل هاني داوود في صفوف النادي الأهلي، لكن نجمه لم يلمع مثل أبناء حيله من ناشئي المارد الأحمر، ورغم ذلك، لم يخرج من جدران القلعة الحمراء، وظل يعمل مدربًا لقطاع الناشئين في النادي الأهلي.