يقف أحمد بملابس بسيطة، وملامح طفولية يبدو عليه الشقاء والتعب بجسم هزيل، على إحدى الطرق السريعة بمحافظة البحيرة شمال غرب مصر يحمل عددا من شبكات الليمون كل منها تحوي نحو 25 ليمونة.
يستيقظ أحمد في الساعة السادسة صباحًا، ويخرج من منزله البسيط الذي يبدو أقل كثيرا من المتواضع، من طوب الأبيض ويعلو سطحه بعض الاخشاب التي لا تحمي من برد الشتاء أو من حرارة الشمس في الصيف، يستأجره بحوالي 400 جنيه ليؤوى اسرته، فالأسرة تتكون من 10 أفراد وهم عائلته المكونه من شقيقه الأكبر وزوجته وأطفاله، واشقائه الصغار بين 3، 5 أعوام.
وبسؤاله عن والديه، صمت قليلًا واغرورقت عيناه الضيقة بالدموع، وتملك الحزن من وجهه، وقال بأنفاس متقطعه «ابويا وأمي ماتوا من سنتين في حادثة».
بالرغم من صغر سنه وحجمه إلا أنه رب المنزل لمساعدة اشقائه الصغار، فهو يبيع الليمون منذ حوالي عام وذلك عقب انتقاله من مدينة الإسماعيلية وصولًا إلى البحيرة للبحث عن قوت يومه، ويسترزق بـ 50 جنيها في اليوم الواحد.
«عايز بيت أتاوى فيه انا واخواتي»، بكلمات بسيطة وتلقائية تمنى أحمد الشهير بـ طفل الليمون بأن يمتلك منزلا، مستكملا أمنيته بأنه يريد يستكمل تعليمه هو وإخوته الصغار.
والتقى طفل الليمون الإعلامى عمرو الليثى ببرنامجه واحد من الناس المذاع على قناة الحياة، حيث سأله مجموعة من الأسئلة بينها هل تعرف محمد صلاح لاعب فريق ليفربول الإنجليزى ومنتخب مصر، ويرد الطفل، “معرفوشى وأنا أهلاوي وفرحت لما كسب النادي الأهلي أبطال أفريقيا”.
وأضاف خلال اللقاء: “نفسى أطلع دكتور، ومش نفسى أشوف أمي وعاوز أشوف أبويا بس.. ومش بعرف أي فنان بتفرج وخلاص.. وبرفض الفلوس من أي حد ومش باخد من أي حد حاجة.. ولو واحد اداني فلوس برد ليه الفلوس.. وجبت عزت النفس من ستي” وفق موقع اليوم السابع.
وتابع : “ستي علمتني مخدش حاجة من حد.. وستي قالتى إن أبويا وأمي ماتوا في حادثة ولما عرفت انهم عايشيين مقولتش لستي حاجة.. لأن هما كدة ميتين وكدة ميتين”.
وقال الإعلامى عمرو لليثى: “إن سيدة قررت إعطاء طفل الليمون شقة هدية فى القاهرة وتصرف عليه من اليوم حتى تخرجه من الجامعة.. ووافق طفل الليمون”.