عاطل يحرق جثتي زوج وابنة عشيقته: «عايز مني فلوس والبت شافتني»

علاقة آثمة استمرت بين عاطل وسيدة، سُجن زوجها بسبب ارتكابه جريمة عُوقب عليها، وكان يقضي مدة عقوبة داخل أحد السجون العمومية، وعندما خرج من محبسه، سمع أقاويل كثيرة من أهالي المنطقة التي يقطن بها بمدينة حلوان، حول علاقة غير مشروعة تربط بين زوجته وآخر، لم يبد الزوج أي رد فعل، سوى مواجهة المتهم ومساومته على تقاضي مبالغ مالية منه مقابل عدم فضحه على أمور كثيرة، كان من ضمنها العلاقة الآثمة.. تفاصيل كثيرة شهدتها القضية التي حملت رقم 1363 لسنة 2020 جنايات حلوان، التي نظرتها اليوم، محكمة جنايات القاهرة، وأصدرت قرارها بحجز الدعوى للحكم لجلسة 9 مارس 2022.

طلب أموال
التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة، بيّنت أن الزوج المجني عليه، اعتاد طلب وتقاضي أموال من العشيق المحكوم عليه، مقابل صمته، حتي فاض الكيل بالأخير، فقرر التخلص منه وقتله، فكّر ودبّر، حتى استقر على طريقة لتنفيذ جريمته، وهي الدلوف لمنزله أثناء نومه وقتله وإحراق المنزل لإخفاء معالم جريمته، وحدد اليوم التالي الموافق 9 يوليو 2020، لتنفيذ جريمته، بعدما أعد ماسورتين حديديتن.

قتل وحرق
في صباح يوم الجريمة، توجه المتهم إلى بيت المجني عليه لتنفيذ الخطة التي رسمها، فدلف إلى الشقة في توقيت أيقن نوم المجني عليه خلاله، فباغته بعدة ضربات على الرأس، حتى فارق الزوج المجني عليه الحياة، ولما همّ بالهروب، ساق القدر الطفلة «ملك» في طريق المجني عليه، ربما كانت تشعر بشيء أو حركة غريبة في الشقة، شاهدت المتهم وهو ينهي حياة والدها، لم يرحم العشيق ضعفها، ولم يلق بالا لاستغاثتها منه طالبة منه أن يتركها ويمضي في سبيله، لكنه أبى، ولحق بها وأنهال على رأسها بالقطعة الحديدية، حتى فارقت الحياة، ثم أشعل النيران في جثتها وجثة والدها، وفي الشقة بأكملها ولاذ بالفرار.

بلاغ حريق
خلال دقائق كان عدد من الأهالي يجرون إتصالا بالحماية المدنية لإطفاء النيران المُشتعلة في الشقة، وبعد تبريد مكان الحريق عثر على الجثتين داخل الشقة وبفحصهما تبين وجود شبهه جنائية في الواقعة، وبفحص الكاميرات الموجودة بالقرب من المنزل، تبين مغادرة العشيق المنزل في وقت معاصر لحدوث الحريق، وبعمل التحريات وجمع المعلومات التي أكدت على سوء سمعته، رجّحت المباحث إتهامه، وألقت القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة نتيجة ابتزاز المجني عليه له والتحصل منه على مبالغ مالية مقابل السكوت عن علاقة آثمة جمعته بزوجته، وتحرر محضر بالواقعة، وأُحيل المتهم إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق معه.

محاكمة جنائية
وباشرت النيابة العامة التحقيق مع العشيق، والذي اعترف تفصيليا بارتكاب الواقعة، نتيجة الخلافات السابقة مع الزوج المجني عليه، وأمرت بحبسه على ذمة التحقيقات، كما أمرت بتشريح جثتي المجني عليهما، كما تم اقتياده لمسرح الجريمة، وإجراء المعاينة التصويرية للحادث، وبعد انتهاء التحقيقات معه، أمرت النيابة العامة بإحالته للمحاكمة الجنائية، ونسبت له إتهاما بارتكاب جريمتى القتل العمد وحيازة أدوات تستخدام للاعتداء على الأشخاص.

مفتي الجمهورية
وبعد جلسات محاكمة علنية، استمعت خلالها المحكمة برئاسة القاضي المستشار محمود كامل الرشيدي، وعضوية المستشارين رأفت القاضي، ومحمد بنداري البنداري، ومحمد شرف الدين، لمرافعة النيابة العامة والدفاع، أمرت المحكمة بتاريخ 6 أكتوبر الماضي، بإحالة أوراق القضية لمفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدام العشيق، وحددت جلسة اليوم لورود رأي المفتي وأصدرت قرارها المتقدم بتحديد جلسة 9 مارس 2022 للنطق بالحكم.