عباس شراقي يكشف توقعاته بشأن أزمة سد النهضة بعد حضور آبي أحمد قمة المناخ بشرم الشيخ
عباس شراقي يكشف توقعاته بشأن أزمة سد النهضة بعد حضور آبي أحمد قمة المناخ بشرم الشيخ
تساءل الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة: “هل تستأنف المفاوضات للمرة السابعة بعد لقاء الرئيس السيسى وآبى أحمد على هامش قمة المناخ بشرم الشيخ نوفمبر 2022؟ متوقعا أن هذا قد يحدث الشهر المقبل”.
وتحت عنوان “ما هو المتوقع بعد حضور رئيس وزراء إثيوبيا قمة المناخ الحالية”، قال “شراقي” عبر صفحته الشخصية بـ”فيس بوك”: آبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبى فى شرم الشيخ حاليًا لحضور قمة المناخ الدولية COP 27، وقطعًا سوف يتقابل مع الرئيس السيسى فى لقاء ثنائى على هامش الاجتماعات”.
وأضاف: “دخلت مفاوضلات سد النهضة عامها الثانى عشر بدءًا من زيارة الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق لأدبس أبابا مايو 2011، وتعرضت خلالها إلى التوقف التام مرات عديدة، ثم تعود بعدها للاستمرار بعد دفع رؤساء الدول الثلاث لها عقب كل اجتماع سواء فى هامش اجتماعات الاتحاد الأفريقى أو الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وسرد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، تاريخ المفاوضات بين مصر وإثيوبيا بدءًا من 2014 حتى محاولة إنقاذها بعد توقفها في 2021 بكينشاسا في الكونغو الديمقراطية”.
المرة الأولى يوليو 2014
توقفت المفاوضات تمامًا للمرة الأولى فى يناير 2014 عندما عُلقت المفاوضات لرفض إثيوبيا وجود خبراء دوليين فى المفاوضات بناءً على طلب مصر، ثم عادت فى أغسطس 2014 بعد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب توليه الحكم برئيس وزراء إثيوبيا السابق هايلي ماريام ديسالين، على هامش القمة الأفريقية في مالابو، غينيا الاستوائية فى يوليو 2014، وتم الاتفاق على استئناف المفاوضات.
المرة الثانية سبتمبر 2015
عند انسحاب المكتب الاستشاري الهولندي «دلتارس» المكلف بتنفيذ دراسات سد النهضة الإثيوبي مع المكتب الفرنسى BRL، الثلاثاء فى سبتمبر 2015 لمطالبة إثيوبيا بأن تعطى جميع الصلاحيات وكتابة التقرير النهائى للمكتب الفرنسى فقط دون غيره، على أن يكلف المكتب الهولندى بأعمال من الباطن، وهذا ما لم يقبله وانسحب ورفضت إثيوبيا مواصلة الاجتماعات لاختيار مكتب غيره بحجة انشغالها بانتخابات داخلية حتى نهاية العام، وبلقاء الرئيس السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى ديسالين فى نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2015 تم الاتفاق على مواصلة الاجتماعات.
المرة الثالثة
فشلت المفاوضات الثلاثية فى القاهرة بعد رفض إثيوبيا والسودان الموافقة على التقرير الاستهلالى بشأن سد النهضة من قبل المكتب الفرنسى، وأعلن وصول المفاوضات إلى طريق مسدود بعد استنفاد كل الطرق الفنية، وضرورة تدخل القيادات السياسية، وبالفعل بعد تعليمات من القيادات السياسية بدأ تدخل وزراء الخارجية والمخابرات فى نوفمبر 2017.
المرة الرابعة
تم الإعلان عن فشل المفاوضات الثلاثية فى أكتوبر 2019 بالخرطوم، وبعد لقاء الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي في نهاية الشهر بسوتشي، روسيا، تناولا التباحث حول ملف سد النهضة، وبعدها عرضت أمريكا رعاية المفاوضات فى نوفمبر 2019، وانتهت بالفشل أيضًا بتغيب إثيوبيا عن التوقيع فى نهاية فبراير 2020، رغم توقيع مصر بالأحرف الأولى ورفض السودان التوقيع لتغيب إثيوبيا”.
المرة الخامسة
وعن طلب مصر تحديد جلسة فى مجلس الأمن فى 29 يونيو 2020، تحدث شراقي: “تحايلت إثيوبيا وجنوب أفريقيا لإفشال هذا الاجتماع، وطلبوا عقد قمة مصغرة برعاية الاتحاد الأفريقى قبل مجلس الأمن بثلاثة أيام فى 26 يونيو (قمة افتراضية بسبب كورونا)، وخرجت القمة ببعض التوصيات اعتمد عليها مجلس الأمن وطلب الاستمرار تحت رعاية الاتحاد الأفريقى”.
المرة السادسة
عقد اجتماع فى وجود وزراء الخارجية والمياه فى أبريل 2021 بكينشاسا، الكونغو الديمقراطية لإنقاذ المفاوضات وعودتها بعد توقف دام حوالى 10 أشهر، إلا أنها فشلت كمثيلاتها، وبناءً على طلب مصر عقد مجلس الأمن جلسة ثانية فى يوليو 2021 صدر بعدها بيان رئاسى فى سبتمبر 2021 لاستئناف المفاوضات، وهذا لم يحدث حتى اليوم”.
واختتم شراقي حديثه متسائلًا: “هل تستأنف المفاوضات للمرة السابعة بعد لقاء الرئيس السيسى وآبى أحمد على هامش قمة المناخ بشرم الشيخ نوفمبر 2022؟ هذا ما قد يحدث الشهر القادم”.