اعداد/جمال حلمي
تعيش منطقة الشرق حرب إقليمية غير معلنة تهدد بتدحرج كرة اللهب نحو خرائط جديدة ,العنف المتنقل بين لبنان إلى العراق إلي البحر الأحمر مرورا بسوريا وإيران وباكستان وغزة والضفة الغربية وإسرائيل ,
شبهته وول ستريت جورنال بحرب كبرى غير معلنة بين إيران ومليشياتها وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية,. والحرب الأعنف بلا شك تدور في غزة حيث انفجر بركان البارود في السابع من أكتوبر الماضي بعد تسوية جزء كبير من شمال قطاع غزة بالأرض تزامنا مع الغارات المتقطعة على الضفة الغربية وركزت إسرائيل في حربها نحو الجنوب حيث تشتبه في أن كبار قادة حماس يختبئون في الأنفاق مع الإسرائيليين المختطفين.
فشمالا تخوض إسرائيل حرب محدودة مع حزب الله جنوبي لبنان.
حيث تستمر الضربات المتبادلة بين الطرفين.
في الوقت الذي نجحت فيه تل أبيب في تصفية عدد من قادة حزب الله إضافة إلى استهداف القيادي في حركة حماس صالح العروري في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتوازيا مع كل هذا المشهد فتح الحوثيون الجحيم في البحر الأحمر وأوقع أكثر من عشرين سفينة في مرمي صواريخها.
مما أدى إلى إعاقة حركة السفن المتجهة من و إلى قناة السويس لتقود الولايات المتحدة عشرات الضربات الجوية على مواقع الميليشيا في اليمن كرد تحذيري للجماعة المدعومة من إيران.
وإلى مواقع آخري لتنظيمات تحارب في الشرق الأوسط.
ووصلت شرارة الحرب إلى إيران هذه المرة .التي وجهت صواريخ طويلة المدى نحو سوريا والعراق و باكستان بحجة محاربة الإرهاب لكن محللين قالوا أن إيران تستعرض قدراتها العسكرية أمام العالم والولايات المتحدة وإسرائيل على وجه الخصوص وفي المقابل ردت باكستان على إيران بضربات متقطعة . ضربات صاروخية واتهامات متبادلة، مما استدعي إيران مبعوث باكستان لديها،على خلفية هجمات انتقامية شنتها الأخيرة جنوب شرقي إيران وأودت بحياة تسعة أشخاص.
وجددت الخارجية الإيرانية في بيان لها إدانة الضربات الباكستانية التي وقعت صباح الخميس الماضي قرب مدينة سراوان بمقاطعة سيستان-بلوشستان، وأودت بحياة ثلاث نساء وأربعة أطفال ورجلين. وأضاف البيان أن طهران باقية على علاقات الجوار الطيبة مع باكستان، لكنها في الوقت ذاته تدعو إسلام اباد إلى الحيلولة دون تدشين “قواعد وجماعات إرهابية مسلحة” على التراب الباكستاني. وجاءت الهجمات الباكستانية بعد يومين من هجوم إيراني مشابه أجّج العلاقات بين البلدين.
وخلال تلك الحروب المتنقلة لم تهدأ أرض العراق حيث أطلقت الميليشيات المدعومة من إيران عشرات الصواريخ على قواعد أمريكية في العراق وسوريا لترد الولايات المتحدة بضربات أسفرت عن مقتل قائد كبير في الميليشيات العراقية. وقد أعلن الجيش الأمريكي أنه نفذ الأربعاء “ضربات دقيقة” على موقعين في العراق، ردا على هجمات شنتها ضد قواته وقوات التحالف “إيران وجماعات مدعومة من إيران”.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى “سنتكوم” في منشور على موقع إكس (تويتر سابقا)، إن القوات الأمريكية نفذت ضربات منفصلة ودقيقة ضد منشأتين في العراق وأن هذه الضربات هي رد مباشر على هجمات تم شنها على القوات الأمريكية وقوات التحالف من إيران وجماعات مدعومة من إيران
وكان البنتاغون قد أعلن عن تنفيذ ضربة في العراق ردا على هجوم استهدف عسكريين أمريكيين في المنطقة، مشيرا إلى أن ضربته أسفرت عن مقتل العديد من المقاتلين في ميليشيات موالية لإيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بات رايدر في بيان، إنه بعد تعرض قاعدة عين الأسد العراقية التي تضم جنودا أمريكيين لهجوم بـ”صاروخ بالستي قصير المدى” من دون أن يسفر عن قتلى، شن الجيش الأمريكي ضربة “على آلية لميليشيا تدعمها إيران وعدد من المقاتلين المدعومين منها والضالعين في هذا الهجوم والذي أسفر عن “إصابات طفيفة” بين الجنود.
وفي واشنطن، أفادت نائبة المتحدث باسم البنتاجون، سابرينا سينج، بأن القوات الأمريكية تعرضت لنحو 66 هجوما منذ 17 أكتوبر 32 هجوما في العراق و34 في سوريا.
وقالت إن الهجمات أوقعت على نحو تقريبي 62 جريحا في صفوف عناصر أمريكيين، إلا أن هذا العدد لا يشمل الجرحى الثمانية الذين أشار إليهم رايدر وأفادت بأن طائرة إيه سي-130 تمكنت من تحديد النقطة التي أطلق منها الصاروخ البالستي قصير المدى.
على القاعدة”، ومن ثم تعقبت المقاتلين في سيارتهم.
وأوضحت أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه الذخيرة ضد قوات أمريكية منذ أن بدأت موجة الهجمات في 17 أكتوبر.وتبنت معظم تلك الهجمات مجموعة تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق”، في بيانات على حسابات على تطبيق تيليجرام تابعة لفصائل عراقية مسلحة موالية لإيران.
ويرتبط ارتفاع وتيرة الهجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، التي اندلعت عقب تنفيذ الحركة الإسلامية هجوما مباغتا عبر الحدود انطلاقا من غزة في السابع من أكتوبر، أوقع بحسب السلطات الإسرائيلية نحو 1200 قتيل.