واحدة من أصحاب الأصوات العذبة التى امتعت الجمهور على مدار سنوات، تمنى الجميع لو تطول، لكن هناك، على الجانب الأخر، شخص واحد فقط لم يرد هذا، بل أراد لها أن تختفى سريعا من المشهد ومن الحياة كلها، فأصدر قراره بقتلها مقابل 2 مليون دولار.
المقدمة السابقة تنطبق جملة وتفصيلا على الفنانة الراحلة سوزان تميم، والتى وُلدت فى 23 سبتمبر عام 1973، ولم يمهلها القدر طويلا، فرحلت عن عالمنا بطريقة مأساوية فى 28 يوليو 2008.
من الصيدلة إلى الغناء
بعد أن أتمت الدراسة الثانوية التحقت سوزان تميم بكلية الصيدلة، لكنها لم تكمل مسيرتها فى هذا العالم، واختارت بعد فترة من التفكير أن تقتحم الوسط الفني وأن يكون الغناء مستقبلها.
بدأت تجرب موهبتها من خلال برنامج اكتشاف المواهب “استوديو الفن” عام 1996، واستطاعت أن تقهر جميع المشاركين فيه، وتحصل على المركز الأول، وهو ما شجعها فيما بعد على أن يكون لها أغان خاصة كُتبت خصيصا لها ولحنت من أجلها.
المشاكل تطرق بابها
مضت خطة سوزان تميم فى عالم الغناء كما خططت، فقد نجحت بشكل لافت للنظر وتألقت وباتت من النجوم على الساحة، حتى بدأت المشاكل تحاصرها مع أول زيجة من “علي مزنر”، حيث لم توفق معه ووقع الطلاق بينهما سريعا، لتبدأ فترة راحة أعقبتها بالزواج من منظم الحفلات الشهير عادل معتوق وبعد فترة طلبت الطلاق غير أنه رفض، فقررت السفر إلى القاهرة لتستقل بحياتها بعيدا عنه، غير أن معتوق لاحقها بدعاوى قضائية في لبنان، فيما طالب نقابة الموسيقيين فى مصر بمنعها من ممارسة أي نشاط فني في مصر.
تهديدات عبر الهاتف
مضت فترة أخرى من المعاناة، وبعدها تزوجت من العراقي رياض العزاوي بطل العالم في رياضة الملاكمة ونقلا إقامتهما إلى لندن بعد منعها من دخول مصر، وقد أشارت بعض التقارير إلى أنها تلقيا عددا لا بأس به من التهديدات عبر الهاتف.
ذبح سوزان
في 28 يوليو 2008 تم العثور على جثة سوزان تميم مذبوحة بشكل بشع فى مسكنها بدبى، مقابل 2 مليون دولار، وفورًا تم تحويل الأمر إلى القضاء، الذى عاقب الجاني، وتصور البعض أن الملف قد انتهى وأُغلق إلى الأبد لكن مفاجأة وقعت لم تكن فى الحسبان.حيث اعترف أحد مواطنى دبى بأن شبح سوزان تميم يظهر داخل منزلها المهجور، فيما قال آخرون إنهم يشاهدونها داخل سيارتها بشكل يومى فى منطقة الجميرة، وتحدث البعض عن أن “إليسا” كانت تفكر فى الإقامة بدبى فى فترة من الفترات التى أعقبت الحادث، غير أنها غيرت رأيها، بعد أن علمت أن الشقة التى كان من المقرر أن تستقر بها قريبة من المنطقة التى لقيت فيها سوزان تميم حتفها.