في أزمة “النهضة”. . بايدن يحذر. وإيران تفاجئ مصر بموقف خطير
في أزمة "النهضة". . بايدن يحذر . وإيران تفاجئ مصر بموقف خطير
يثير الموقف الأمريكي حول أزمة سد النهضة تساؤلات وتكهنات المراقبين، خاصة وأن القضية تاخذ معطفا خطيرا خلال الأيام الراهنة، ومن المتوقع أن تواصل الاشتعال في الشهور المقبلة تزامنا مع اقتراب موعد الملء الثاني للسد في يوليو المقبل.
ويبدو أن الإدارة المصرية على قناعة كاملة أن موقف الإدارة الأمريكية الجديد لن يكون حاسما أو مغيرا للتوازنات في الازمة، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها إدارة ترامب خلال السنوات الماضية.
وفي خطوة تدل على خيبة الأمل المصرية، كشفت مصادر مصرية. أن تصدر السودان للمشهد الحالي ضد إثيوبيا ينبع من حالة الفتور في العلاقات المصرية ـ الأميركية، بعد انتخاب الرئيس جو بايدن، مضيفين أن القاهرة تدفع الخرطوم إلى الواجهة لفتح مسارات مع الجانب الأميركي.
كما أضافت المصادر. أن هناك وساطات ثنائية من جانب كل من الكونغو الديمقراطية التي تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي والسعودية بين أطراف الأزمة.
ويبدو أن الموقف الأمريكي المتخاذل تجاه مصر في قضية سد النهضة يثير شماتة إيران، حيث انتقل الصراع بينهم على الاتفاق النووي إلى محاولة استقطاب مزيد من الحلفاء في منطقة الشرق الأوسط.
وفي تقرير غريب ، قالت إن تراخي إدارة بايدن دفع حلفائها مصر والسودان في المطالبة رسميا بتدخل أطراف دولية، مرجحة ألا تصل الخطط المصرية السودانية إلى نتائج تذكر.
ووفق الموقع الإيراني، على الرغم من أن مقترح الوساطة الرباعية من الناحية القانونية إحدى الوسائل للحد من حدة النزاع وطبيعته الطوعية وشرط قبول جميع الأطراف له، مع حرية الانسحاب منه في أي وقت دون التزامات ، فإن ذلك يجعل القاهرة قلقة من تحويل هذه الوساطة إلى مضيعة جديدة للوقت حتى تاريخ التعبئة التالي.
في المقابل، تناولت صحيفة ” فويس أوف أمريكا” الحكومي الأمريكي التداعيات المحتملة للازمة الراهنة بين السودان وإثيوبيا، محذرة من مغبة اشتعال الأوضاع على الحدود بين البلدين.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المحلل الأمني السوداني حنفي عبد الله أن الخلاف الإثيوبي السوداني على وجه الخصوص سيزيد التوتر الإقليمي إذا لم تتمكن الدولتان من التوصل إلى اتفاق، محذرا من أن المنطقة ستشهد تداعيات أمنية من جراء هذه الخلافات وقد تتطور الاضطرابات.
ويعتقد الخبير الأمني السوداني محمد بشير أن على الدول تجنب الحرب بأي ثمن، مضيفا أن السودان وإثيوبيا لا يمكنهما تحمل التورط في حرب وتفاقم أوضاعهما المعقدة.
وتابع الخبير الامني السوداني: ” إنه يجب أن يكونوا على دراية بتداعيات مثل هذه النزاعات ، ليس فقط على أنفسهم ولكن أيضًا على الدول المجاورة ، مضيفًا أن العالم لن يقبل اندلاع حرب في المنطقة الهشة” .