في سد النهضة. . مصر تتلقى ضربة غادرة من “إسرائيل والإمارات”

يثير الموقف الإماراتي الغامض تجاه قضية سد النهضة تساؤلات وشكوك كثيرة عن تأثير اتفاق التطبيع مع إسرائيل على مصر وأبعاد التحالف بين أبوظبي وتل أبيب في لعب أدوار جديدة.

ويرى مراقبون أن التحالف الوليد بين إسرائيل والإمارات يسعى لقيادة منطقة الشرق الأوسط وتشكيل سياسات جديدة عبر تهديد القوى الإقليمية المنافسة بأوراق ضغط على غرار مشروع ” إيلات عسقلان” البديل لقناة السويس.

تحت عنوان ” إثيوبيا وإسرائيل يد واحدة

هنا اتهام  للمجتمع الدولي بالصمت على جرائم الجيش الإثيوبي في حرب تيجراي بسبب الدعم الصريح من إسرائيل لحكومة آبي أحمد.

وأكدت مصادر عن تفاؤله بانتصار مصر في معركة سد النهضة، مؤكدا أن أهداف إسرائيل فى معركة السد الإثيوبى أقل تعقيداً من مطامعها فى سيناء بعد خوض حروب عسكرية ودبلوماسية.

من جانب آخر، تزايدت الشواهد على اصطفاف الإمارات بجانب إسرائيل في قضية السد الإثيوبي عبر تقديم دعم مالي كبير إلى حكومة آبي أحمد مؤخرا، فضلا عن الوساطة المشبوهة التي سعت إليها أبوظبي لتمرير التعبئة الثانية على دول المصب.

وفي مقال مثير للجدل، لجأ الكاتب الإماراتي سالم الكتبي إلى صحيفة ” جيروزاليم بوست” الإسرائيلية لتقديم نصيحة إلى الأطراف المعنية بقضية سد النهضة بتجنيب المنطقة الحروب والدمار.

وقال الكاتب الإماراتي إن رغبة الأطراف المعنية في الوصول إلى حل تتوقف على مدى جديتهم في إيجاد الحلول والبدائل التي تناسب الجميع، مشيدا بسياسة الصبر والمثابرة من جانب الرئيس السيسي لحل أزمة سد النهضة عبر المفاوضات.

وأضاف الكتبي أن التطورات السريعة في هذه القضية لعبت دورًا رئيسيًا في دفع الدبلوماسية المصرية نحو لهجة أكثر صرامة لتهدئة وطمأنة الجمهور المصري في البداية، بالإضافة إلى إرسال رسالة قوية وواضحة ليس فقط إلى الجانب الإثيوبي ولكن أيضًا إلى القوى الكبرى.

وطالب الكاتب الإماراتي جميع أطراف الأزمة بالتحلي بالحكمة للوصول إلى قرار يرضي الجميع ويضمن لقادة الدول الثلاثة مكانا لائقا في تاريخ بلدانهم كمدافعين عن السلام والتنمية وليس الحرب والدمار.