في مفاجأة صادمة. . إسرائيل تتقدم بطلب غريب إلى مصر في سيناء
في مفاجأة صادمة. . إسرائيل تتقدم بطلب غريب إلى مصر في سيناء
تسير العلاقة بين مصر وإسرائيل في اتجاه جديد منذ أسابيع، حيث تتجه الأمور من سلا بارد إلى دفء ملحوظ في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب.
وفي تطور ملحوظ، تقدمت شركة ” يسراير للطيران” بطلب رسمي لتيسير رحلات مباشرة إلى مطار شرم الشيخ في شه جزيرة سيناء من أكثر من وجهة داخل الدولة العبرية.
وكشفت تقارير إعلامية إسرائيلية أن من المتوقع أن تقوم الشركة بتسيير رحلتين يومياً إلى شرم الشيخ وستكون مدة الرحلة حوالي ساعة وعشر دقائق. كما تعتزم إسرائيل تسيير رحلات جوية من حيفا إلى شرم الشيخ بالتوازي مع الرحلات المتوقعة من مطار بن جوريون” .
ويرى مراقبون أن طلب شركة ” يسرائير للطيران” أحد نتائج زيارة رئيس الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين إلى مدينة شرم الشيخ منذ أيام، مضيفين أن ملف السياحة احتل مكانة بارزة في مباحثات المسؤول الإسرائيلي مع المصريين.
من جهة أخرى، تناولت صحيفة ” المونيتور” الأمريكية التطورات الأخيرة في العلاقة بين مصر وإسرائيل، موضحة أن التوجه العام في الشرق الأوسط يدفع القاهرة إلى ترتيبات جديدة مع الدولة العبرية.
كما وصفت الصحيفة الأمريكية التقدم في العلاقات الإسرائيلية المصرية بالخطى الصغيرة، لكن التقدم الأخير قد يشير إلى أنه حتى القاهرة تتفهم أن الزمن قد تغير.
وطبقا لـ” المونيتور” ، من الواضح أن اتفاقات التطبيع الموقعة العام الماضي مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين وإعادة العلاقات مع المغرب تجبر مصر على إعادة التفكير في سلامها البارد مع إسرائيل في ضوء الوصول المتوقع للعديد من شركات الطيران العربية إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي ، بما في ذلك الاتحاد للطيران وطيران الخليج والخطوط الملكية المغربية ، يكسر محرمات طويلة ويتجاوز مسائل سياسة ودبلوماسية، ولذا يجب أن تراهن مصر على أن طريق طيران تل أبيب- القاهرة سيصبح مربح.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن يورام ميتال، أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة بن جوريون، إنه على الرغم من أن المشروع ، الذي يتعلق بالحفاظ على المعابد اليهودية والمقابر والمدارس والآثار اليهودية القيمة في القاهرة وأماكن أخرى في مصر، لا يرتبط مباشرة بالعلاقات الثنائية المصرية والإسرائيلية، فإن أي تحسن في العلاقات بين إسرائيل وإسرائيل من الطبيعي أن يخلق جوًا سياسيًا أفضل.وأضاف الخبير الإسرائيلي: ” في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، تمر السلطات المصرية بتحول إيجابي كبير في المواقف تجاه الحفاظ على تراث الجالية اليهودية وأصولها. وهذا التحول يعكس اتجاهًا متغيرًا في الخطاب العام والثقافي الذي تطور في مصر في السنوات الأخيرة” .