في مفاجأة مدوية. . إسرائيل تشعل “حرب الاكتشافات” مع مصر
في مفاجأة مدوية. . إسرائيل تشعل "حرب الاكتشافات" مع مصر
ماتزال أصداء موكب المومياوات الملكية في القاهرة تلقي بظلالها على صناعة السياحة حول العالم بعد النجاح المبهر لمصر في تنظيم الحدث والترويج بشكل أنيق لكنوز الحضارة الفرعونية.
ولم تتوقف مصر عن ابهار العالم بالموكب المهيب للملوك والملكات، لكن الحكومة المصرية أعلنت عن اكتشاف ” المدينة الذهبية المفقودة” ، التي عُثر عليها أخيرا في منطقة الأقصر جنوب البلاد، ويفوق عمرها ثلاثة آلاف عام.
ويبدو أن إسرائيل تعتزم استغلال المصريين في الترويج لاكتشافات حديثة أيضا، حيث كشفت صحيفة ” جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن العثور على مدينة أثرية تحتوي على نقوش يعود تاريخيه إلى أكثر من 3500 عام بمنطقة شفيلة في جنوب وسط إسرائيل.
وزعمت الصحيفة الإسرائيلية أن المدينة المكتشفة كانت تعد مركزا مهمًا في مملكة يهوذا ، حتى دمرها الآشوريون في القرن السابع قبل الميلاد، لافتة إلى أن إنشاءها تم بعد طرد بني إسرائيل من مصر.
واعترف الباحثون أن المنطقة المكتشفة تحت حكم الإمبراطورية المصرية، حيث فرض المصريون نظامهم الإداري وكتاباتهم الخاص.
في المقابل، يعتقد الخبراء أن إعلان إسرائيل عن اكتشاف المدينة الأثرية تزامنا مع الكشف المصري الأخير يعتبر محاولة للفت الانتباه إلى تاريخ منطقة الشام واشعال منافسة على جذب السياحة الثقافية بعد انتهاء جائحة كورونا.
على صعيد آخر، سلطت صحيفة ” المونيتور” الأمريكية الضوء على اعتزام الحكومة المصرية اقامة موكب مماثل لموكب المومياوات ولكن لقناع ومتعلقات ” الفرعون الذهبي” الملك توت عنخ آمون.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية: ” إن نقل قناع توت عنخ آمون من المتحف المصري وسط القاهرة إلى المتحف المصري الكبير سيكون حدثًا يجب الاحتفال به بنفس الأهمية. كالموكب الذهبي للفرعون ” .
وقال عبدالبصير: ” يُنظر إلى توت عنخ آمون على أنه أحد أهم ملوك مصر القديمة من حيث الشهرة، وسيصادف العام المقبل الذكرى المئوية لاكتشاف هذا المقبرة” .
كما تحدث عبد البصير عن أهمية القناع الذهبي للملك على المستوى العالمي، والذي يعتقد أنه سيخدم هدف مصر بإعادة صناعة السياحة في البلاد إلى ما كانت عليه قبل ثورة يناير 2011.
وأوضح أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيضاف إلى الركائز السياحية للبلاد والتي تشمل المتحف القومي للحضارة المصرية في مدينة الفسطاط وهرم خوفو أحد عجائب الدنيا السبع.