5 يناير الذكرى 69 لمولد الفنان الشهير حاتم ذو الفقار الذي ولد عام 1952 بمحافظة المنوفية، والذي نزح رفقة أسرته نحو القاهرة وهو طفل صغير.
وقرر حاتم الدراسة في الكلية الحربية لكن عشقه للفن استولى عليه فترك الكلية الحربية وهو في السنة الجامعية الثانية وقرر دراسة الفن وسط اعتراضات من الأهل، خاصة أن شقيقه يدرسان الطب والهندسة.
كانت البداية لحاتم ذوالفقار، في مجال الفن على خشبة المسرح التي كان لها دور كبير في ثقل موهبة الفنان الشاب ومن ثم انتقل إلى السينما ونظراً لإتقانه أدوار الشر فقد شق طريقه نحو النجومية بسرعة البرق خاصة بعد دوره في أفلام «عنتر شايل سيفه، الغول، المدبح».
ولم يستطع النجم الكبير حماية نفسه من «إدمان المخدرات»، الأمر الذي أوقعه بين يدي رجال البوليس ثلاث مرات، منها عام 1987 وصدر حكم ضده بالسجن لمدة عام وتغريمه 500 جنيه، وألقي القبض عليه بتهمة التعاطي والإتجار عامي 1994 و1995، وتم تبرئته من القضية.
دخل حاتم ذوالفقار، في دوامة من الحزن بعد أن ابتعد عنه المنتجون وأصدقاؤه بشكل تدريجي، فضلًا عن فشل زيجاته بسبب المخدرات، أشهرها انفصاله عن الفنانة نورا، ليقرر بعدها أن يتوقف عن الإدمان ويحصل على العلاج داخل إحدى المستشفيات.
«بدأتها هزار مع أصدقاء السوء بحجة جرب دي هتخلي مودك كويس وتعرف تشتغل»، كلمات وصف بها حاتم ذو الفقار، بدايته في تعاطي المخدرات بلقاء تليفزيوني، «وجدتها زي المرض الخبيث، قررت أتوقف، يعني بفلوسي وأهين نفسي، كنت بتعامل مع تجار كبار اتقبض عليهم، وبقيت بتعامل مع مستوى أقل».
وفي عام 1998 ذهب لأداء فريضة الحج بعد التوقف عن تعاطي المخدرات، «رجعت مسامح الدنيا كلها»، وفي فبراير عام 2012 توفي حاتم ذوالفقار داخل منزله، بعد أن عثرت أسرته عليه بعد الوفاة بنحو 3 أيام لعدم رده على اتصالاتهم الهاتفية، وفي سرادق العزاء الخاص به لم يحضر وقتها أهل الفن فيما عدا نقيب الممثلين وقتها أشرف عبدالغفور، وثلاثة أخرين.
ترك الفنان الكبير رصيدًا يتجاوز الـ90 عمل فني ما بين أعمال درامية وسينمائية ومسرحية، منها مسلسلات مثل «كلام رجالة، رياح الخوف، الدوغري 90، طريق السراب»، ومن الأفلام التي شارك فيها «جزيرة الشيطان، الخرتيت، المعلمة والأستاذ، الثعالب، الراقصة والشيطان، آه وآه من شربات، فتوات السلخانة، انتحار صاحب الشقة».