قصة هشام عشماوي.. سر ارتدائه سماعات أذن لحظة وصوله إلى مصر
قصة هشام عشماوي.. سر ارتدائه سماعات أذن لحظة وصوله إلى مصر
هو قاتل محترف، إرهابي خطير تجمعت فيه صفات القوة البدنية والدهاء، له بصمات فى جميع العمليات الإرهابية، التى وقعت فى مصر منذ إسقاط جماعة الإخوان الإرهابية في عام 2013.
وُلد في 1978 بالقاهرة لأب يعملُ كمدرسٍ للغة الفرنسية فيما كانت تعملُ والدته السيّدة غالية علي عبد المجيد في مدرسة. توجدُ القليل من المعلومات حول حياته قبل انضمامه إلى القوات المسلحة فكان معروفًا في وسط العائلة والأصدقاء بعشقهِ لكرة القدم
في عام 2003؛ تزوّج الملازم عشماوي من نسرين سيد علي وهيَ طالبة سابقة في مدرسة عبد المجيد وأصبحت مساعدة في جامعة عين شمس. حصلَ الثنائي على ولدان وعاشَ الأربعة في مبنى كان قد بناهُ والده في الحي العاشر مدينة نصر.
بدأ حياته ضابطاً فى القوات المسلحة، لكنه فُصل فيما بعد، لميوله المتطرفة، التى تشرّبها من معايشته لمجموعات سلفية كانت ترتاد زاوية صغيرة أسفل منزله فى شارع يحمل اسم جده «على عشماوى»، فى حى مدينة نصر.
سر ارتداء الإرهابي هشام عشماوي سماعات أذن لحظة وصوله إلى مصر
29 مايو 2019 تسلمت مصر رسميا من ليبيا، الإرهابي المطلوب في قضايا إرهابية، مرتديا سماعة للأذن في الطائرة العسكرية التي كانت تطير به إلى القاهرة.
وكشف اللواء أحمد إبراهيم نائب مدير المخابرات الحربية الأسبق، سر وضع الإرهابي هشام عشماوي سماعات أذن لحظة وصوله إلى مصر.
أكد «إبراهيم» أن سبب ارتداء هشام عشماوي سماعة الأذن تدخل ضمن الترتيبات الأمنية التي يجب اتخاذها أثناء عملية النقل والحركة لأنه غير مطلوب أن يسمع حديث وكلام عناصر التأمين أو المجموعة التي أمرت باعتقاله وهو في أيديهم.
وأوضح أن عشماوي إرهابي محترف لذلك تم اتخاذ كل التدابير الأمنية اللازمة، خاصة أنه زعيم عصابة يتميز بتدريبات واحترافية عالية ويدرك بما يدير حوله، ولهذا السبب عملية النقل تمت في سرية تامة.
وقال مصدر أمني إن وضع السماعة إجراء متبع لدى القوات الخاصة في عمليات القبض على العناصر الخطرة والمجرمين الدوليين لحظة اعتقالهم، لمنع اطلاعهم على ما يدور بين قوات الأمن من حديث، ليفقدوا الثقة بأنفسهم وتتسنى الهيمنة عليهم معنويا.
وأضاف المصدر، أن هذا الإجراء يأتي كذلك لفرض حالة نفسية على الإرهابيين، بحيث لا يسمعون ولا يرون محيطهم ويتم عزلهم نهائيا عن العالم الخارجي.
اتهامات لـ عشماوي
مع كل عملية إرهابية فى الصحراء الغربية، كان يتردد اسمه، وبعد فصله من الجيش، كوَّن خلية إرهابية تضم مجموعة من معتنقى الفكر الجهادى، ورصدت وزارة الداخلية سفره إلى تركيا فى 27 إبريل 2013، وتسلله عبر الحدود إلى سوريا، حيث تلقى تدريبات حول تصنيع المواد المتفجرة والعمليات القتالية وسرعان ما عاد إلى مصر، ليشارك فى اعتصام أعضاء وأنصار الإخوان فى ميدان رابعة العدوية.
وبعد فض الاعتصام وهروب المعتصمين المطلوبين، كانت ليبيا الملاذ الآمن لعشماوى، إذ شكّل فى معسكرات «درنة» خلية تضم 4 ضباط شرطة مفصولين تسمى «أنصار بيت المقدس» وتحولت إلى «ولاية سيناء» بعد مبايعته تنظيم «داعش» وفى يوليو 2015، أعلن «عشماوى» المعروف بـ«أبوعمر المهاجر» انشقاقه عن تنظيم «داعش»، وتأسيس تنظيم «المرابطون فى ليبيا»، الموالى لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامى.
اُتهم «عشماوى» بالاشتراك فى محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، واغتيال النائب العام الراحل هشام بركات، والإعداد لاستهداف الكتيبة «101 حرس حدود» فى فبراير 2015، والتى أسفرت عن استشهاد 29 عنصرًا من القوات المسلحة، وعاقبته محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، غيابيًا بالإعدام و13 آخرين من العناصر الإرهابية لاشتراكهم فى مذبحة كمين الفرافرة، فى 19 يوليو 2014، وهى العملية التى استشهد فيها 22 مجندًا.
إعدام الإرهابي
في مطلع فبراير 2019، قررت محكمة جنايات القاهرة إحالة أوراق 37 متهما إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، من بينهم عشماوي، في القضية التي تعرف باسم “أنصار بيت المقدس”. وفي نوفمبر 2019، قضت محكمة عسكرية مصرية بإعدام عشماوي، في “قضية الفرافرة”، وفي 4 مارس 2020 أعلن المتحدث باسم الجيش المصري تنفيذ حكم الإعدام بحقه.