“قضي الأمر أخيرا”. . القوات الجوية المصرية تختار السلاح المدمر للسد الإثيوبي
"قضي الأمر أخيرا". . القوات الجوية المصرية تختار السلاح المدمر للسد الإثيوبي
تتخذ مصر سياسة مغايرة تجاه مستجدات أزمة سد النهضة بعد فشل المفاوضات على مدار 10 سنوات والتمسك بالحلول الدبلوماسية في ضوء تعنت الجانب الإثيوبي.
ويرى مراقبون أن إجراء وحدات من القوات الجوية المصرية والصاعقة مناورات عسكرية مع نظيرتها السودانية في قاعدة المروة هذه الأيام يمثل رسالة لا لبث فيها عن نوايا القاهرة والخرطوم باستخدام أساليب مختلفة وغير تقليدية لتحذير إثيوبيا حول مخاطر التعبئة الثانية للسد.
ويرجح المراقبون أن الاتصال الهاتفي بين الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ربما تطرق إلى امكانية استخدام مقاتلات ” رافال” في تنفيذ عملية نوعية داخل العمق الإثيوبي، منوهين إلى أن فرنسا البلد المصنع للطائرة، وفي حال تنفيذ أي غارة سترصدها الأقمار الصناعية الفرنسية.
وشدد الخبراء على أن سد النهضة لا يعتبر هدف عسكري، ومن المرجح أن تواجه القاهرة ردود أفعال متباينة، لكن الحصول على تصريح الدولة المصنعة لضرب هدف مدني سيضمن تخفيف حدة الغضب الدولي في أعقاب تنفيذ أي ضربة محتملة.
كما لفت المحللون إلى أن المقاتلة ” الرافال” هي الأنسب، حيث تتمتع بذراع طويلة يصل إلى 2800 كيلومتر، بينما يبعد السد الإثيوبي حوالي 1400كيلومترعن الحدود المصرية، علاوة على قدرتها على التخفي وحمل صواريخ طويلة المدى من طراز ” سكالب” .
من جانب آخر، دأبت وسائل إعلام فرنسية على وضع سيناريو ” الحرب” في المواجهة العسكرية بعد تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي حول خطوط مصر الحمراء في مياه النيل، وتهديده بأن تشهد منطقة الشرق الأوسط حالة من عدم الاستقرار تفوق أي تصورات بسبب رد فعل الجيش المصري.
وعرض موقع ردايو ” مونت كارلو” الفرنسي مقارنة بين القدرات العسكرية بين الجيشين المصري والإثيوبي، مبينا أن إتمام التعبئة الثانية لسد النهضة ستؤدي إلى استحالة توجيه أي ضربة عسكرية، لأن تدميره سيعرض السودان إلى فيضانات كبيرة.
وتحت عنوان ” أزمة سد النهضة: ما خيارات مصر العسكرية في غياب الدبلوماسية؟” بثت قناة ” فرنسا 24″ تقريرا يتناول احتمالات لجوء الجيش المصري للخيار العسكري والتبعات المتوقعة لنسف السد.