قوات الصاعقة المصرية تصل إلى السودان. . هل أقتربت ساعة الحسم؟
قوات الصاعقة المصرية تصل إلى السودان. . هل أقتربت ساعة الحسم؟
مناورات ضخمة قامت بها كل من مصر والسودان في الشهور الماضية اطلق عليها نسور النيل 1، وسعت الدولتين خلال هذه المناورات لخلق نوع من التنسيق بين القوات المصرية والسودانية المشاركة في التدريبات، التي يشارك فيها كل من القوات الجوية وعناصر من الصاعقة، وبعد الحديث الأخير من الرئيس السيسي حول أزمة سد النهضة، انطلقت مناورات جديدة تحمل اسم ” نسور النيل 2″ بين الجيش المصري والسوداني.
اعلنت السودان عن وصول عناصر من قوات الصاعقة المصرية للمشاركة في مناورات نسور النيل 2 وذلك في قاعدة مروي، والتي تتواجد فيها طائرات متعددة المهام من أجل تنفيذ المناروات التي تعد استمرارا لحالة التسيق الكاملة بين كل من مصر والسودان في الفترة الأخيرة، وقد زار القوات المشاركة في التدريبات رئيس أركان الجيش السوداني في زيارة تعد تأكيد على حالة اليقظة في المهام التدربية التي تسعى كل من السودان ومصر إلى سرعة الانتهاء منها.
الإعلان عن مناورات نسور النيل 2 أعتبرها العديد من المحللين أشارة جديدة إلى التحذير الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي في الأيام الماضية حول أزمة سد النهضة، وعلى الرغم من بداية هذه المناورات في الشهور الماضية، لكنها تعود من جديد في وقت يردد العديد من المحللين أنها لم تتوقف بل مستمرة وأن الإعلان عنها في ذلك الوقت جاء لتذكير إثيوبيا أن كافة الخيارات باتت متاحة أمام كل من مصر والسودان خصوصا أن الأخيرة ترى أن الأضرار الواقعة عليها بسبب أزمة سد النهضة هي أكبر مما قد يقع على مصر، لذلك جاء موقفها الحاسم تجاه الموقف الإثيوبي.
وأثيرت في الساعات الأخيرة العديد من الأسئلة حول موعد ضرب سد النهضة والذي يروج البعض أن ضربه قد يكون في شهر أبريل الجاري، لكن يرى بعض الخبراء منهم العقيد سمير العسكري أن احتمالية ضرب السد قد تكون غير مطروحة في هذا التوقيت بل قد يصل نطاق العمليات إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث قد تهدف السودان للحصول على أراضيها التي بني سد النهضة عليها، مما يستدعي الصبر حتى يتم التنسيق الكامل بين القوات المصرية والسودانية.