سد النهضة الأثيوبي.. ذلك المشروع الذي تتغنى به أديس أبابا ليلاً ونهاراً يواجه الآن كارثة تتسبب في وقف بنائه، فالأزمات الاقتصادية الطاحنة التي تعاني منها إثيوبيا جعلت الشركات الايطالية التي تتولى بناء السد لها مستحقات مالية ضخمة وتهدد الآن بعدم استكمال بنائه.
إثيوبيا التي تماطل بشتى الطرق حتى تعرقل المفاوضات الخاصة بسد النهضة مع مصر والسودان، في محاولة يائسة لفرض سياسة الأمر الواقع.
يمثل السد الإثيوبي في الوقت الراهن عبء ضخم على ميزانيتها التي تعاني الأمرين، ومع ذلك تستمر حكومة آبي أحمد في المماطلة وعدم الالتفات إلى اقتراحات مصر والسودان التي من شأنها الوصول إلى حل مناسب يراعي مصالح جميع الأطراف.
وتظل مصر تؤكد مراراً وتكراراً أنها لن تفرط في حقها التاريخي والطبيعي في مياه نهر النيل العظيم التي تعد بمثابة شريان حياة للمصريين، وأنها تتمسك بطاولة المفاوضات واحترام السياسات الدولية والقوانين.في الوقت الذي يندد فيه المجتمع الدولي بالأساليب الملتوية التي تتبعها إثيوبيا، وتشيد بموقف مصر الهادف إلى الحصول على حقوقها بالطرق السلمية، فهل ترضخ إثيوبيا لصوت الحق، أم أن لرئيس وزرائها “الأهوج” كلام اخر