كواليس تصالح أسر ضحايا حادث الدهس مع كريم الهواري
كواليس تصالح أسر ضحايا حادث الدهس مع كريم الهواري
شهدت مواقع السوشيال ميديا في مصر ، صباح السبت، حالة من الجدل؛ عقب نشر خبر يفيد بتصالح أسر ضحايا حادث دهس الشيخ زايد مع الجاني، الذي أودى بحياة 4 طلاب صغار السن، في قضية أثارت الرأي العام لفترة كبيرة منذ وقوعها.
وشهدت الواقعة حالة من الاستياء والغضب لدى المتابعين، نظرًا لقيادة المتهم كريم الهواري – نجل رجل الأعمال صاحب سلسلة أسواق هايبر وان – سيارته الفارهة مخمورًا.
حالة الجدل التي أثيرت جاءت نتيجة تصالح أسر الضحايا مع الجاني، بعد تعاطف مستخدمي السوشيال ميديا مع الأسر، لا سيما بعد تأكيد الأسر رفض التصالح مع القاتل، ومطالبتهم الدائمة بالقصاص العادل وعودة الحقوق لأبنائهم الذين اعتبروهم ضحايا “طيش شاب ثري”، وظهورهم في كثير من الوسائل الإعلامية المختلفة، مناشدين بالقصاص العادل لفلذات أكبادهم.
وفي هذا الصدد، كشفت مصادر، كواليس جلسات الأسر مع والد المتهم التي انتهت بالتصالح، ، في حادثة دهس الذي حدث في منطقة الشيخ زايد، إذ بدأت من جانب الوالد مبكرًا بنصيحة من قبل محامٍ كبير سعي خلالها طيلة تلك الأيام السابقة لكسب ود أفراد الأسرة، ودفعهم للتنازل عن القضية، المثيرة للجدل في كل أوراقها، ومنها محاولة إتلاف الأدلة التي قُضي بالسجن فيها على محامين.
محاولات الصلح ستكون أهم مخرج لنجل رجل الأعمال الكبير.. هكذا كان مبدأ دفاع المتهم في إنهاء القضية واللعب على ذلك الوتر الذي، وإذا نجح ستكون العقوبة على المتهم قليلة للغاية، وبالفعل نجح في ذلك الأمر مع 3 أسر من الضحايا، إلا أن الأمر تعطل بعد رفض أسرة شاب من الضحايا ليبدأ الدفاع في إقناعه بالصلح لإنهاء القضية.
مبالغ مالية وصلت لأكثر من 2 مليون جنيه مصري حصلت عليها أسر الضحايا، إلا أن الأسرة الأخيرة حصلت وحدها على 6 ملايين جنيه، وفق تأكيدات المصادر، فيما قال محامي الأسرة إن التصالح تم دون معرفته، وكان هناك إصرار من الأسرة على الرفض، وفق ما ذكره.
المحامي أكد أن الأسرة ظلت متمسكة بالقصاص لنجلها، فيما واصل تبنيه للقضية تعاطفًا مع الأسرة المكلومة الفاقدة لابنها الشاب، إلا أنه تفاجأ بالصلح الذي تم بين أسر الضحايا جميعًا، ومحامي المتهم في الشهر العقاري، وحررت محاضر تنازل عن الاتهام بالقتل الموجه للمتهم في القضية، وفق قول المحامي.
تفاصيل التصالح
وصباح السبت، تصالحت أسر المجني عليهم في واقعة حادث دهس الشيخ زايد، على يد الشاب كريم الهواري، في القضية المعروفة إعلاميًا بحادث الشيخ زايد التي انتهت بوفاة 4 شباب، موضحة أن القضية لم تنتهِ بعد.
فيما كشف مصدر، أن التصالح لم ينهِ القضية وستكون هناك إجراءات أخرى عقب التصالح، موضحًا أن التصالح لم يتم في المحكمة ولكن في الشهر العقاري، كما أن المتهم سيحاكم على تعاطي المخدرات فقط، بعد تنازل الأسر والتصالح.
وحملت القضية رقم 3744 لسنة 2021 جنايات ثان الشيخ زايد، وقيدت تحت رقم 2259 لسنة 2021 كلي السادس من أكتوبر، والمتهم فيها كريم محمد تقي الدين الهواري – 30 سنة، يعمل عضوا بمجلس إدارة شركة هايبر العاشر للتجارة، فيما استمعت المحكمة لأقوال شاهد الإثبات الثالث، حيث أكد عدم رؤيته لواقعة التصادم بعينيه، أو سيارة المجني عليهم قبل الواقعة.
وتسبب المتهم في حادثة الشيخ زايد بموت المجني عليهم: يوسف محمد العباسي شعبان، وعبد الله محمد حسانين خلاف، وعمر حمدي خليل توفيق، وسعيد حسن شلبي المتولي، حال كون المجني عليهم من الثاني للرابع أطفال، بأن كان ذلك ناشئًا عن إهماله ورعونته وعدم احترازه وعدم مراعاته للقوانين واللوائح والأنظمة، فقاد المركبة بسرعة هائلة تجاوز المقررة قانونًا حال قيادته تحت تأثير وطأة تعاطيه المادة المخدة المبينة ببند الاتهام السابق الكوكايين، وأخرى مسكرة خمور.