أكد الدكتور أيمن السيد سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة، أن فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» يضم حاليًا 4 سلالات في مصر، ويتحكم حجم الفيروس في مدى خطورة وصعوبة الأعراض التي تنتج عن الإصابة به، موضحًا أن عائلة فيروس كورونا تضم نحو 7 أخوات آخرها «كوفيد -19»، والذي يشبه بشكل كبير أعراض الإنفلونزا.
نقلا عن سالم قوله «بالنسبة لأعراض الإصابة في الموجة الثانية لجائحة كورونا، وفقًا للمصابين وتوصيات منظمة الصحة العالمية، فهناك تغيرات في الحالة المزاجية، مع الإرهاق والضعف الشديدين، ولابد أن تكون مصحوبة بأعراض تنفسية، لتشخيص المريض أنه مصاب بالفيروس، مع التأكيد بأن الإصابة في أغلب الأحيان لا تصاحبها مشكلة الأرق، بل على العكس فمصاب كوفيد -19 غالبًا ما تزيد حاجته للنوم، نتيجة الإرهاق الشديد الذي يعانيه جراء الإصابة». و«قد لا يصاحب الإصابة، ارتفاع في درجات الحرارة، كما كان شائعًا في الموجة الأولى، حيث تم رصد حالات إصابة مؤكدة بالفيروس ولم ترتفع درجة حرارتها».
وشدد «سالم» على أن الراحة والسوائل والنوم بشكل كاف، عوامل تساعد في زيادة مناعة الجسم، موضحا أنه بدأ التركيز على علاج الفيروس عن طريق بلازما الدم والأجسام المضادة وكذلك الأدوية المضادة للالتهاب.
وأوضح الدكتور أيمن السيد سالم أن اللقاح الصيني أثبت فعالية بنسبة 86% في الوقاية من فيروس كورونا، حيث اعتمد على التقنية التقليدية المعروفة على مدار 90 عامًا، نافيًا أن يكون اللقاح مسببًا حدوث تورم، وإن تورم موضع تلقي اللقاح أمر طبيعي في حالات التطعيمات المختلفة، وغالبًا ما يكون هناك رد فعل موضعي لمدة يوم واحد، بسبب دخول الجسم لقاحًا جديدًا، إلى جانب عرض آخر وهو ارتفاع درجة الحرارة.
وأوضح أستاذ أمراض الصدر أنه بالتزامن مع دخول فصل الشتاء، فإن هناك تشابهًا في أعراض فيروس كورونا، والإنفلونزا الموسمية، ولكن الأخيرة عدوى فيروسية حادة يسببها أحد فيروسات الإنفلونزا، وتبدأ أعراضها برشح أو زكام أو انسداد في الأنف وربما يكون عطسًا متكررًا واحتقانًا بالحلق، مع أعراض عامة في الجسم مثل: ارتفاع في درجة الحرارة قد تصل إلى 38 درجة مئوية، وقد يصاحبها أيضا تكسير بالجسم وإرهاق عام، ونلاحظ أن «السعال» ليس أساسيًّا في عدوى الإنفلونزا، وهذا يظهر بعد أعراض الأنف والحلق، في حين أن فيروس كورونا المستجد يستهدف خلايا الرئتين، وليس الجهاز التنفسي العلوى.