كل المشروعات التي أعلنت عنها إسرائيل لضرب قناة السويس لم ترى النور حتى الأن، وذلك بسبب الخطة المضادة التي تنفذها مصر، والتي تستهدف إفشال كل المخططات الإسرائيلية لضرب قناة السويس، وذلك من خلال تطوير الموانئ المصرية المطلة على البحرين الأحمر والمتوسط، بالإضافة إلى حفر قناة السويس الجديدة.
سر الرعب في تل أبيب من تطوير الموانئ المصرية
تعمل مصر على تطوير الموانئ المصري من خلال تنفيذ أكثر من 80 بهذه الموانئ بتكلفة وصلت 129 مليار جنيه، وبمشاركة أكثر من مائة شركة من القطاع الخاص، كجزء من خطتها لتفويت الفرصة على إسرائيل.
ومن أهم الموانئ التي تقوم الدولة بتطويرها، ميناء العين السخنة، ميناء الإسكندرية، ميناء الدخيلة، ميناء دمياط، ميناء سفاجا، ميناء برنيس، ميناء جرجوب.
وتمتلك مصر 18 ميناء تجارى، ولديها 3000 كيلو شواطئ، وتعمل الدولة على استغلال امكانياتها، حيث تنفذ خطة تطوير للموانئ بشكل كامل لجذب الاستثمار، ما يعمل على إنشاء شبكة من الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية مرتبطة بالموانئ البحرية بوسائل نقل متعددة لزيادة التداول فى الموانئ وزيادة حجم التجارة، وهو ما يحول مصر في الفترة القادمة لمركز عالمى للتجارة واللوجستيات.
والفترة الماضية نفذت مصر عددا من مشروعات تطوير الموانئ المصرية شمل، ميناء الغردقة البحرى«ركاب-تجارى »، تطهير وتكريك بحيرة المنزلة، أنشاء أرصفة بحرية لتطوير ميناء شرق بورسعيد، إنشاء عدد 2 بوابة لتأمين مشروع حقل ظهر، تطوير ميناء العين السخنة« توسعة الحوض الثالث وإنشاء رصيف جديد بطول 430 م»، عمل ساحات التداول بشرق بورسعيد، رفع كفاءة وتطوير ميناء دمياط، أنشاء أرصفة بحرية لتطوير ميناء شرق بورسعيد.
قناة السويس الجديدة قضت على حلم الدولة العبرية بانشاء ممر مائي بديل
حفر مصر لقناة السويس الجديدة حقق الكثير من المزايا للدولة المصرية منها، خفض تكلفة الشحن بين دول شرق إفريقيا، والخليج وأوروبا، وأيضا بين دول شرق آسيا وأوروبا، وذلك من خلال سرعة النقل التي ستوفرها للسفن، فزمن رحلة العبور في القناة هبط من 20 إلى 11 ساعة، بالإضافة إلى تقليل عدد ساعات انتظار السفن إلى 3 ساعات فقط، بالإضافة إلى زيادة القدرة الاستيعابية للقناة من 49 سفينة إلى 97 سفينة، وسينعكس ذلك إيجابا أيضا على ناقلات النفط المتجهة من الدول المصدرة في الخليج، وعلى رأسها السعودية والكويت والإمارات وقطر، مع تراجع مدة الشحن بشكل كبير، مما قد يخفض تكلفة نقل المواد البترولية بنسبة تصل إلى 25 في المائة حسب الخبراء.
ووصفت دراسة أعدها مجلس الأعمال المصري الإيطالي المشروع بأنه “من بين أهم المشروعات الاستراتيجية العالمية”، وأنه سيساعد على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.
وحسب تقارير ملاحية، فإن أعداد السفن التي عبرت قناة السويس خلال العام المالي 2021/2022 بلغت 22032 سفينة، مقابل عبور 19047 سفينة خلال العام المالى 2020/2021 بفارق 2985 بنسبة زيادة قدرها 15٫7%..
عن المشاريع المنافسة لقناة السويس، قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس: “فيه مشاريع كتير منافسة لقناة السويس، وكل المشاريع دى لا نغفل أى مشروع منها وندرسه كويس جدا ونشوف يبقا ليه جدوى أو عائد أو ممكن يكون منافس لينا، ومفيش مشروع قناة منافس لقناة السويس، وكان فيه مشاريع كتيرة جدا قبل افتتاح قناة السويس الجديدة لأن كان قناة واحدة والسفن كانت بتاخد يوم كامل والأعماق لا تسمح بمرور السفن العملاقة وكانت بتلف رأس الرجاء الصالح ومكوناش البديل الأول لكل السفن الموجودة فى العالم، وبعد افتتاح قناة السويس الجديدة بقا الزمن 11 ساعة يعنى خفض 50 % ووجود قناتين لو حصل حادثة وزيادة الأعماق بقينا نستقبل كل الأعماق اكبر سفينة حاويات فى العالم لسه معدية الشهر اللى فات 24 ألف حاوية و400 متر طول وعرض 65 متر وغاطس 16.70 متر، فى حادثة ايفرجن جيفن قعدنا 6 أيام تمركز 422 سفينة انتظرت 6 أيام للعبور وهناك خطوط ملاحية الغت الرحلات لغاية لما يفتتح قناة السويس وهى البديل الأول لكل الناس، وأصبح 23 الف سفينة بيمروا فى سنة وعائد 8 مليار دولار كل ده بيقول مفيش بديل لقناة السويس حتى الآن، وبنعمل مشروعات فى تعميق القناة علشان السفن اللى لسه متبنتش الغاطس بتاعها أكثر من 66 قدم ونعرض 40 مترا وبنعمل إزدواج فى البحيرات المرة الصغرى 10 كيلو للسماح بزيادة السفن فى المجرى الملاحى بنحو 6 سفن”.