قال وزير المالية ، محمد معيط، إن العالم كله يشهد زيادة في أسعار البترول والغاز الطبيعي، فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الأولية كالقمح والزيت، وإن هناك حالة من الاضطراب الشديد في العالم بسبب أسعار الطاقة، وعدم التوازن بين العرض والطلب، ما أثر بالطبع على الأسعار في مصر.
وأوضح في تصريحات ، أن مصر تعد من أكبر مستوردي القمح في العالم، إضافة إلى استيرادها غاز البوتاجاز وزيت الطعام، وبالتالي ستتأثر بتغير الأسعار العالمية، خاصة في ظل زيادة أسعار الشحن، مشيرا إلى أن مرحلة التعافي من أزمة كورونا حول العالم تشهد زيادة في حجم الطلب، دون توازن مع المعروض.
وأشار إلى أن حجم استيراد القمح سنويا يبلغ 8 ملايين طن، بينما يصل حجم استيراد البترول إلى 120 مليون برميل، مؤكدا أن بعض الدول تعاني اقتصاديا بسبب أزمة كورونا.
وأوضح الوزير ، أن تأثر بعض الدول بإمدادات الغاز، أثر على مدى توافر السلع الغذائية.
وأضاف: “مصر تمكنت من مواجهة أزمة فيروس كورونا، ومستعدون للتعامل مع الوضع القادم”، مؤكدا توافر السلع الغذائية والاستراتيجية في مصر باحتياطي آمن.
وحول انضمام مصر للاتفاق التاريخي للضرائب، قال معيط إن بلاده سوف تستفيد من الاتفاق الذي يعد تاريخيا ويحل لنا العديد من المشكلات، مشيرا إلى أن رأي مصر كان مسموعا خلال المناقشات التي سبقت الاتفاق.
وذكر أن الاتفاق فتح الباب للحصول على حقوق الدول من أرباح الشركات متعددة الجنسيات، وأضاف: “الوضع السابق كان غير عادل”.
وشدد وزير المالية على أن الاقتصادات تقاس بقوة صلابتها خلال الأزمة، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري نجح بفضل الإصلاح الاقتصادي، في العبور بأمان من جائحة كورونا.
وحول ارتفاع إيرادات الضرائب بنسبة 16%، قال “معيط”: “باختصار نسعى إلى تحويل العدالة الضريبية، عبر ميكنة إجراءات التحصيل”، لافتا إلى ضبط ألفين و800 حالة تهرب ضريبي بإجمالي 1.25 مليار جنيه.
وتابع: “في 30 يونيو المقبل سوف نخبر الجميع بتعاملاتهم التجارية، بفضل إجراءات الميكنة”.