الكوليسترول هو مادة شمعية توجد في الدم، ويحتاج الجسم إلى مادة الكوليستيرول لبناء الخلايا الصحية، ولكن يمكن أن يتسبَّب ارتفاعها الشديد في تهديد حياة الإنسان إلا أنه من الممكن التحكم به والتخلص من مخاطره، بإدخال عادات بسيطة على نظامنا الصحي اليومي.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول غير المعالج إلى مشاكل صحية خطيرة بمرور الوقت، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والوفاة المبكرة.
ويوصي خبراء التغذية، باتباع عادات معينة، أو إدخال تعديلات على النظام الغذائي، للتقليل من الكوليسترول المرتفع، إلى جانب الأدوية التي قد تكون ضرورية في بعض الحالات، بعد استشارة الطبيب، وممارسة التمارين الرياضية أو المشي.
وتشمل العادات الغذائية الموصي بها:
دقيق الشوفان
إذا كنت تريد أن تبدأ كل يوم بقدم أكثر صحة، فحاول جعل دقيق الشوفان جزءا من روتين الإفطار، لأن “بيتا-جلوكان عبارة عن ألياف قابلة للذوبان توجد في دقيق الشوفان، تساعد على خفض نسبة الكوليسترول الضار LDL ويمكن أن تجعلك تشعر بالشبع.
الدهون غير المشبعة
في حين أن الدهون المشبعة يمكن أن تزيد من مستوى الكوليسترول لديك، فإن إضافة بعض الدهون غير المشبعة إلى نظامك الغذائي قد يكون له تأثير معاكس.
فالدهون غير المشبعة مفيدة، لأنها تخفض الكوليسترول الكلي وضغط الدم، مع استمرار توفير الطاقة للجسم، وفق ما ذكر موقع “إيت ذيس” المتخصص بالأغذية الصحية.
وتعد الأسماك الغنية بأوميغا 3، مثل السلمون والتونة، والمكسرات مثل اللوز والجوز البرازيلي والجوز، والزيوت النباتية، بما في ذلك زيوت عباد الشمس والزيتون والذرة والجوز، كلها مصادر جيدة للدهون غير المشبعة.
البروتين النباتي
إذا كنت تتناول نظاما غذائيا غنيا باللحوم، فإن إضافة عدد قليل من الأطباق النباتية إلى الوجبة الخاصة بك، يمكن أن يساعد في السيطرة على مستويات الكوليسترول في الدم بسرعة.
ونقلت خبيرة التغذية كريستن فليمينغ، عن دراسة نشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية، قائلة: “إن أسلوب الحياة النباتي لا يساعدك فقط على التخلص من الوزن الزائد، لكنه يساعد أيضا على خفض نسبة الكوليسترول الضار، وعند القيام بذلك يمكن تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب بشكل كبير”.
تناول الألياف
تساعد الألياف على الشعور بالشبع وتساعد على خفض الكوليسترول. وفي هذا الصدد، قالت خبيرة التغذية إليانا كايدانيان: “بشكل عام، يجب أن تحصل على نسبة عالية من الألياف قدر الإمكان. الألياف القابلة للذوبان قوية لأنها تتمتع بالقدرة على امتصاص الكوليسترول في مجرى الدم، خاصة أنه يمكن أن يرتبط بالكوليسترول في الأمعاء ويمنع امتصاصه”.
الصيام المتقطع
إذا كنت تعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، فإن ممارسة الصيام المتقطع قد يكون أسهل طريقة للحصول على أرقام أقل للكوليسترول في وقت أقصر.
وأظهرت الأبحاث أن الصيام المتقطع قد يكون استراتيجية لخفض الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، ورفع مستوى الكوليسترول الجيد.
ونصح خبير التغذية داون جاكسون بلاتنر، الراغبين في تجربة الصيام المتقطع، بأن يجربوا النظام الذي يقوم على الأكل لمدة 8 ساعات في اليوم، والاكتفاء بشرب الماء لـ 16 ساعة.
