في فجر يوم الخامس من يونيو لعام 1967، شنت إسرائيل هجومًا مباغتًا على الأراضي المصرية، انتهى باحتلال شبه جزيرة سيناء بالكامل.
أشهر قليلة وبدأت مصر تفوق من صدمة النكسة وضياع الأرض، ولملم الجيش المصري شتاته ودخل الجميع في طور الاستعداد لمعركة الكرامة والتحرير.
وفي السادس من أكتوبر عام 1973، عبر الجيش المصري قناة السويس وبسط سيطرته ونفوذه على الجبهة الشرقية للقناة، ملقنًا العدو المحتل درسًا قاسيًا.
وسطر الجيش المصري ملحمة تاريخية تضاف لانتصاراته العريضة، التي سجلها التاريخ بحروف من نور، واستعادت مصر عزتها وكرامتها قبل أن تستعيد أرضها المحتلة.
ستة أعوام فقط هي عمر احتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء، ورغم أنها أعوام قليلة إلا أنها زاخرة بالقصص الكثيرة، منها بطولية لأهالي سيناء العظام وأفراد الجيش المصري، وأخرى تكشف خسة وندالة الاحتلال.أما قصة اليوم، فهي تعود إلى خسة وندالة الاحتلال وذلك بشهادة إعلامهم الخاص، حيث كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية الشهيرة مفاجآت مدوية، نوضحها في سطورنا التالية.
“معاريف” تكشف المفاجأة
كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، عن تعمد الاحتلال الإسرائيلي سرقة الآثار المصرية الفرعونية، من شبه جزيرة سيناء إبان فترة احتلالها.
ونشرت الصحيفة العبرية الشهيرة، مساء أمس الأحد، أن وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، موشيه ديان، سرق بنفسه الكثير من الآثار المصرية في سيناء.
وبحسب مصادر. كان وزير الدفاع الإسرائيلي يشرف بنفسه على أعمال الحفر والتنقيب عن الآثار في سيناء، ثم يقوم بسرقة بعض منها خلسة دون أن يراه أحد.
وقال الصحفي الإسرائيلي، عيدو ديسنتيك، إن والده آريي، الذي كان يعمل محررا لصحيفة “معاريف” أيضًا، ضبط أثناء خدمته في قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، وزير الدفاع، وهو يسرق الآثار المصرية من سيناء، حيث كان يشرف على أعمال الحفر للتنقيب عن الآثار، ثم يرسلها إلى بيته في تل أبيب، عبر مروحيته الخاصة.
منطقة البحث وطريقة السرقة
وأرفقت الصحيفة العبرية الواسعة الانتشار صورا لمنزل، موشيه ديان، وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، وهو مليء بالآثار الفرعونية المسروقة من شبه جزيرة سيناء.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن موشيه ديان، كان يقوم بالحفر بحثا عن الآثار في منطقة سرابيط الخادم الأثرية، التي تقع جنوب غرب سيناء، ويهبط بمروحيته الخاصة بالمناطق الأثرية المصرية، ويخفي الآثار في أكياس ثم ينقلها إلى بيته بتل أبيب.
وأشارت الصحيفة إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية، الصادرة باللغة العبرية، ومنها “معاريف” نفسها، لم تكتب عن سرقات موشيه ديان للأثار المصرية، إلا في عام 1981، بعد اعتزاله العمل السياسي.