كيف فضحت حادثة رفح الأولى تواطؤ الإخوان ورئيسهم ضد القوات المسلحة
كيف فضحت حادثة رفح الأولى تواطؤ الإخوان ورئيسهم ضد القوات المسلحة
سلطت أولى حلقات مسلسل الاختيار 3، الضوء على فترة مهمة من تاريخ مصر، وهي فترة التي عين فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع أغسطس عام 2012، خلفا للراحل المشير محمد حسين طنطاوي.
كما عرضت الحقلة الأولى من الاختيار 3، مجموعة من الأحداث التي عاشتها مصر إبان فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية “2012 – 2013″، ومنها حادثة رفح الأولى والتي استشهد فيها 16 بطلا من أبطال القوات المسلحة.
حادثة رفح الأولى أغسطس 2012
وفي التقرير التالي يسعترض لكم موقع “صدى البلد”، كل التفاصيل والأحداث الخاصة بمذبحة رفح الأولى.
وعاش الشعب المصري في 5 أغسطس 2012، ليلة حزينة بعد استشهاد 16 ضابطا من القوات المسلحة وإصابة 7 آخرين، أثناء تناول إفطارهم في نقطة حدودية برفح.
وشنت مجموعة مسلحة هجوماً على نقطة لحرس الحدود قرب معبر كرم أبو سالم الحدودي مع إسرائيل، ما أسفر عن استشهاد 16 من أبطال القوات المسلحة.
وبينما كان الجنود ينتظرون أذان المغرب، تفاجأوا بوابل من النيران يخترق أجسادهم الطاهرة، حيث سالت دماؤهم الطاهرة على الطعام الذي كانوا يتنظرون من حوله، في مجزرة عرفت باسم مذبحة رفح الأولى.
وأقامت القوات المسلحة جنازة عسكرية مهيبة، لأبطال مصر الشهداء، الذين قدموا أراوحهم فداء للوطن، وأقيمت الجنازة العسكرية من مسجد آل رشدان، وتقدمها كبار قادة القوات المسلحة، ولم يحضرها محمد مرسي المعزول رئيس الجمهورية وقتها، مما أثار تساؤلات المصرين وشكوكهم حول تورطه هو وجماعته في هذه المذبحة، وهو ما أثبتته التحقيقات بعد ذلك.
وردد المشيعون وقتها، هتافات منددة بجماعة الإخوان الإرهابية، التي كان ينتمى لها المعزول محمد مرسي، وطالت هتافات المشيعين كلا من مرسي، ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية.
بيان القوات المسلحة بشأن الحادثة
وجاء بيان القوات المسلحة واضحًا وصريحًا، وحمل عنوان (القصاص والثأر للشهداء)، حيث لم تمر سوى ساعات قليلة على المذبحة حتى قامت القوات المسلحة في 7 أغسطس 2012, بتنفيذ عملية أمنية واسعة لضبط المتهمين والنيل منهم بمنتهى القوة والحزم.
وتأهب الجميع من أبناء مصر المخلصين للمشاركة في القصاص، حيث تم هدم الأنفاق مع غزة، للمرة الأولى منذ اتفاقية كامب ديفيد، بعدما وصلت قوات الصاعقة المصرية مدعومة بعشرات الدبابات وتحت غطاء من طائرات الأباتشي هذه المنطقة من سيناء.
وشنت القوات المسلحة حربًا عتيدة على بؤر الإرهاب وأنفاق التهريب فى شبه جزيرة سيناء، القريبة من حدود قطاع غزة، ونجحوا فى تصفية عناصر الإرهاب، والقبض على الكثير منهم، كما تمكنوا من قتل أحد الإرهابيين بشمال سيناء ويدعى “س . م . م”، الشهير بـ”أبو خالد” عقب مطاردته فى منطقة السكاسكة شرق مدينة العريش والذي عُثر بحوزته على سلاح آلى وخزنتين لسلاح آلي، وهو أحد المتورطين فى مذبحة رفح الأولى.
وأفادت التحقيقات الأولية، حينها، تورط مجموعتين من عناصر حركة حماس، بينهم أيمن نوفل، القيادي بالحركة، وهو الذي هرب من سجن المرج، عقب اقتحام السجون إبان أحداث 25 يناير، وعدد آخر من أعضاء الحركة يتراوح بين 15 و20 شخصًا تسللوا عبر الأنفاق، وذلك بمساعدة مجموعة أخرى تضم 9 أشخاص من تنظيم الإخوان.
وكشفت تحقيقات أمن الدولة العليا، أن المعزول محمد مرسي وقت توليه للحكم كان على اتصال بقيادات التنظيمات الإرهابية، واتفقوا على امتناع التنظيم عن ارتكاب أي أعمال عدائية طيلة مدة حكمه للبلاد.
التحقيقات تكشف تورط الإرهابية
كما أوفد مرسي الإرهابيين محمد الظواهري، وأحمد عشوش إلى سيناء للقاء أعضاء الجماعات التكفيرية المختبئة بها، تحت دعوى إيقاف عملياتهم العدائية مقابل التعهد بإصدار عفو رئاسي عن جميع المتهمين التابعين لهم، ومحاولته التدخل لعرقلة التحقيقات القضائية التي تجريها سلطات التحقيق معهم.
وأضافت التحقيقات، أن مرسي استخدم حادث مقتل الجنود مبررًا للإطاحة بالمشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع الذي ظل في منصبه لمدة 20 عامًا وقيادات بالقوات المسلحة بدعوى التقصير في أداء مهامهم ليؤكد الصلة الوطيدة بين ما يحدث في الحكم وما يحدث في سيناء.
وظهرت العديد من العبارات التي ذكرها مرسي بعد الحادث وفي عملية إرهابية أخرى وقت اختطاف جنود بسيناء وطالبهم بالمحافظة على أرواح الجميع سواء المختطفين أو الخاطفين، ما أثار الجدل ضده.