تحصل هيئة الدواء في مصر على عبوات عشوائية من اللقاح لتحليلها قبل الإفراج الجمركي عن الشحنة كاملة؛ للتأكد من سلامتها وفعاليتها .
وكشف مصدر مسؤول بوزارة الصحة المصرية، عن انتهاء هيئة الدواء المصرية من فحص عينات لقاح “سينوفارم” الصيني الذي وصلت الشحنة الأولى منه إلى مصر يوم 10 ديسمبر الماضي.
وقال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري ، إنه يتم إجراء عدة اختبارات على لقاحات كورونا من قبل لجنة علمية متخصصة لمنح ترخيص طوارئ لتلك اللقاحات التي سيتم توزيعها في مصر.
وتابع: أن مصر تعمل على اختبار 3 لقاحات مختلفة لشركات مختلفة وهيسينوفارم وفايزر وأسترا زينيكا، مشيرا إلى أن الشحنة الاولى التي وصلت كورونا 50 ألف وهو عدد ضئيل، ونسعى لوصول عدد الجرعات لنصف مليون جرعة عند بدء توزيع اللقاح.
وكانت مصر تسلمت أولى شحنات لقاح فيروس كورونا 50 ألف جرعة من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية،.
وفسّر الدكتور خالد مجاهد، المستشار الإعلامي لوزارة الصحة، سبب تأخر إجراءات التطعيم باللقاح خلال الفترة الماضية، بالقول إن هيئة الدواء المصرية حصلت على 55 عينة عشوائية من الدفعة الأولى للقاح؛ لتحليلها في المعامل الخاصة بها، تمهيدًا لإصدار تصريح الاستخدام الطارئ للقاح في مصر.
وأضاف “مجاهد” أنه من المقرر بدء تطعيم الفئات ذات الأولوية خلال الأيام المقبلة بعد موافقة هيئة الدواء المصرية، وتجهيز المقار المختلفة للحصول على التطعيم في محافظات الجمهورية.
وسبق أن قالت وزارة الصحة، إن اللقاح الصيني أثبت فعالية بنسبة 86٪ في الوقاية من فيروس كورونا، و99% في إنتاج الأجسام المضادة للفيروس، و100% في الوقاية من الوصول للحالات المتوسطة والشديدة.
كما حددت أولويات الحصول على اللقاح للعاملين بالقطاع الصحي خاصة مستشفيات العزل والصدر والحميات، ثم الفئات الأكثر خطورة حال إصابتها كمرضى الأورام والفشل الكلوي والضغط والسكر.
وأوضح “مجاهد” أن الوزارة لم تتأخر في إعطاء اللقاح للفئات المستحقة، مضيفًا: “انتظرنا نتائج التحليل، خايفين على الشعب ونريد أن نتأكد 100% من فعالية وسلامة اللقاح، وهذا إجراء طبيعي”.
وأشار إلى أن الدفعات المقبلة من اللقاح التي تستقبلها مصر خلال الفترة المقبلة، ستخضع لنفس الإجراءات قبل إعطائها للمواطنين، إذ تحصل هيئة الدواء على عبوات عشوائية لتحليلها قبل الإفراج الجمركي عن الشحنة كاملة؛ للتأكد من سلامتها وفعاليتها.
من ناحيته، أوضح الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشئون المبادرات العامة، أن الوزارة تعمل حاليًا بالتنسيق مع وزارة الداخلية في تجهيز مقار توزيع اللقاح في المحافظات، مضيفًا أن الوزارة لم تتأخر في حقن المواطنين، بل انتظرت التحاليل الخاصة بهيئة الدواء المصرية.
وشدد “حساني” أن اللقاح آمن، ونتائجه جيدة للغاية، ويجب على الفئات ذات الأولوية الحصول عليه لحمايتهم من الإصابة بالفيروس.
وأجريت التجارب على اللقاح الصيني في مرحلته السريرية الثالثة بمصر خلال الشهرين الماضيين على أكثر من 3 آلاف متطوع.
وتعتمد تكنولوجيا اللقاح على الحقن بجرعات بها فيروس ضعيف أو ميت، تعمل على تحفيز الأجسام المضادة بالجسم ضد الفيروس لمقاومته وتكوين أجسام مضادة، وهذا الفيروس الضعيف لا يشكل أي خطورة على من يحقن به.