المزيد

كيف رأى سيدنا آدم “مصر” وماذا قال عنها وعن النيل عندما رأى الدنيا كلها؟

كيف رأى سيدنا آدم "مصر" وماذا قال عنها وعن النيل عندما رأى الدنيا كلها؟

لا أحد ينكر عظمة مصر وفضلها، وما منحه الله عز وجل اياها من شرف لم يمنحه لغيرها من سائر الدول وبقاع الأرض.

فهي الدولة التي ذكرت في القران الكريم في أكثر من موضع صراحة، وفي غيرها من الكثير من المواضع بالاشارة، وهي البلد التي دعا لها العديد من أنبياء الله الكرام عليهم السلام.فذكر “المقريزي” في كتاب الخطط والآثار، ما نصه: “قال عبد الله بن عمرو: لما خلق الله عز وجل آدم، مثل له الدنيا، شرقها وغربها، وسهلها وجبلها، وأنهارها وبحارها، وبناءها وخرابها، ومن يسكنها من الأمم، ومن يملكها من الملوك.

فلما رأى مصر، رآها أرضًا سهلةً ذات نهر جار، مادته من الجنة، تنحدر فيه البركة، ورأى جبلا من جبالها مكسوا نورا، لا يخلو من نظر الرب عز وجل إليه بالرحمة، في سفحه أشجار مثمرة، فروعها في الجنة، تسقى بماء الرحمة.

فدعا آدم في النيل بالبركة، ودعا في أرض مصر بالرحمة والبر والتقوى، وبارك على نيلها وجبلها سبع مرات.وقال مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور علي جمعة، في فيديو نشره على صفحته الشخصية بموقع “فيس بوك”، دعا سيدنا ادم عليه السلام لمصر، ورأى فيها جبل المقطم،

فقال:”يا أيها الجبل المرحوم، سفحك جنة، وتربتك مسك يدفن فيها غراس الجنة، أرض حافظة مطيعة رحيمة، لا خلتك يا مصر بركة، ولا زال بك حفظ ولا زال منك ملك وعزو، يا أرض فيكي من الخبايا والكنوز، ولك البر والثروة، سال نهرك عسلا، كثر الله زرعك ودر ضرعك، وزكى نباتك وعظمت بركتك وخصبت أرضك، ولا زال فيكي الخير ما لم تتجبري أو تتكبري، أو تخوني وتسخري، فاذا فعلتي ذاك، عراك شر ثم يعود خيرك”.

وجاء في كتاب “فتوح مصر وأخبارها”، لابن عبد الحكم، في رواية عن عبد الله بن عباس:”كان مصر بن بنصر بن حام نائما إلى جنب جده، فلما سمع دعاء سيدنا نوح عليه السلام على جده وولده، قام يسعى إلى نوح وقال : يا جدي، قد أجبتك إذا لم يجبك جدي ولا أحد من ولده، فاجعل لى دعوة من دعائك. ففرح نوح ووضع يده على رأسه

وقال: اللهم إنه قد أجاب دعوتي، فبارك فيه وفى ذريته، وأسكنه الأرض المباركة التي هي أم البلاد وغوث العباد، التى نهرها أفضل أنهار الدنيا، واجعل فيها أفضل البركات، وسخر له ولولده الأرض، وذللها لهم وقوهم عليها”.

ونسأل الله تعالى أن يحفظ مصر من كل سوء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى