لماذا هذه المنطقة أبغض بقاع الأرض وما الذي حدث لمن نزل بها؟
لماذا هذه المنطقة أبغض بقاع الأرض وما الذي حدث لمن نزل بها؟
بئر أسطوري موجود باليمن تكلم فيه أهل العلم قديما، وأفاضوا كثيرا، ولقد خرجت كثير من الشائعات عن ذلك البئر، وهو بئر “برهوت”، وفي هذا التقرير سوف نرصد لكم العديد من الأسرار عن بئر برهوت.
روايات متباينة عن بئر برهوت
يتداول في المنطقة روايات متباينة عن رجل نزل إليها مربوطا بحبل ولم يعد إلا نصف جثته، وعن إمرأة كانت ترعى الأغنام وضعت ابنها الرضيع في مهده على مقربة من البئر، فاختفى فجأة، بينما يقول البعض أن فتحة البئر سيخرج منها يوم القيامة المعذبون في الأخرة.يصل قطر فتحة البئر حوالي 25 مترا، ويصل عمقه إلى 250 مترا، ويحيط قاع البئر الخضرة من كل جانب وهدير ماء متدفق وكأنه نهر جار يسمع بوضوح وبدون تشويش، فهو ظاهرة حقيقية وطبيعية موجودة في منطقة قاحلة لا ماء فيها ولا خضرة، بالرغم من سماع هدير الماء المتدفق وكأنه شلال في باطن هذه الصحراء.
لماذا وصف بكونه أبغض بقاع الأرض؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بئر برهوت :” إن فيها أرواح الكفار والمنافقين وهي بئر عادية قديمة عميقة في فلاة عميقة وواد مظلم”، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: “أبغض البقاع إلى الله تعالى وادي برهوت بحضرموت فيه بئر ماؤه أسود منتن يأوي إليه أرواح الكفار”
خرافات بئر برهوت
من الخرافات التي تحكى عن هذا البئر، حفره ملوك الجن من أجل أن تكون سجونا لهم يضعون فيها من يخالفهم أو يعصيهم، واستدلوا على صحة هذه الخرافة بالظلمة الحالكة في قاع البئر أحيانا في النهار والغازات والأبخرة التي تتصاعد أحيانا من قاع هذا البئر.
أما الخرافة الثانية، هي إن أحد الملوك الحميرية القديمة استعان بالجن في حفر هذا البئر، من أجل اخفاء كنوزه، وعندما مات هذا الملك استوطنه اتباعه من الجن، ولهذا السبب أطلق عليه “برهوت”، فهو يعني في اللغة الحميرية القديمة أرض أو مدينة الجن.
حقائق ودلائل
جرت عدة محاولات فردية لاستكشاف بئر برهوت، من هذه المحاولات ما قام به أشخاص من شركة “خط الصحراء”، حيث تم ربط أحد موظفي الشركة بحبل من أجل أن ينزل إلى قاع البئر وربط البئر بحبل “كرين” ومعه كاميرا فيديو لتصوير عملية النزول، وتمت عملية النزول تدريجيا، حتى نزل إلى 100 متر من البئر.
وطلب الموظف أن يتم رفعه بسرعة، وعندما سئل بعد خروجه عن سبب صراخه، قال رأيت حلقة البئر وكأنها ستغلق علي، وعندما أرادوا مشاهدة ما تم تصويره بواسطة الكاميرا صدموا، حيث كانت الصورة عبارة عن ظلام دامس بالرغم أن وقت النزول كان مناسب لمشاهدة البئر بوضوح.