لواءات وقضاة ونواب برلمان.. حكاية عائلة أبو عقيل سبب أزمة نتائج الثانوية العامة
لواءات وقضاة ونواب برلمان.. حكاية عائلة أبو عقيل سبب أزمة نتائج الثانوية العامة
داخل مدينة جهينة بمحافظة سوهاج تتمركز عائلة أبوعقيل أحد أكبر وأعرق عائلات الصعيد التى يمتد نسبها إلى شبه الجزيرة العربية، وتشتهر بنجاح وتفوق أبنائها الذين يحتلون مراكز مرموقة فى العديد من هيئات ومؤسسات الدولة ومن بينها القضاء والشرطة.
خريطة انتشار عائلة أبوعقيل
وفق تقديرات غير رسمية يتخطى عدد أفراد عائلة أبوعقيل 30 ألف نسمة يمثلون 3 أجيال مختلفة (الأجداد، والآباء والأحفاد) يتوزعون بين منطقتين جغرافيتين الأولى تعيش فى “جهينة الشرقية” والثانية تقيم فى “جهينة الغربية”.
يحتل التعليم أهمية خاصة فى حياة “آل أبوعقيل” ورغم امتهان جزء كبير من العائلة للزراعة فى أراضيهم الممتدة فى سوهاج إلا أنهم يحرصون على حصول أبنائهم على أعلى الشهادات، ويفتخرون بوجود العديد من نسل العائلة في جهاز الشرطة المصرية إذ تضم عائلة أبوعقيل عشرات اللواءات الذين تبوأوا مناصب قيادية داخل وزارة الداخلية، وفى السلك القضائي تمتلك العائلة مستشارين ووكلاء نيابة ينتشرون فى ربوع مصر.
نسب عائلة أبو عقيل
ترتبط عائلة أبو عقيل بعلاقات نسب ومصاهرة مع كبرى عائلات الصعيد سواء داخل سوهاج أو خارجها، لكن رغم ذلك يعطون أولوية للزواج من بعضهم البعض فمعظم أبناء العائلة متزوجون من بنات أعمامهم.
ويشكل “العقيلات” كتلة انتخابية مهمة وكبيرة فى مركز جهينة لذلك لم يكن غريبا أبدا أن يخرج منهم أكثر من نائب يمثل المركز تحت القبة أشهرهم النائب كمال أبوعقيل الذي انتخب لأكثر من مرة نائبا عن جهينة.
عائلة أبوعقيل ونتائج الثانوية العامة
ومؤخرا برز اسم عائلة أبوعقيل مع إعلان نتائج الثانوية العامة وبعد حصول أكثر من 40 طالبا من أبناء العائلة على مجاميع عليا تخطت الـ 90% وما صاحب ذلك من غمز ولمز عن وجود شبهة فى نتائج أبناء أبوعقيل، وهو ما دفع وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي إلى التأكيد على أن هناك عائلات فى الصعيد تتكون من 30 ألف نسمة ومن الطبيعي أن يكون لهم أجيال متعاقبة منهم الأحفاد الذين خاضوا امتحانات الثانوية هذا العام.
رد وزير التربية والتعليم على نتائج عائلات الكبار
الوزير أكد على أن أسماء العائلات لا تظهر فى بيانات الطلاب خلال عملية التصحيح لأن اسم عائلة مثل أبو عقيل قد يكون الاسم السادس أو السابع، وبالتالي لا يمكن ربط أسماء الطلاب بهذه العائلات من ناحية الوزارة.
وحسما للأمر ووقفا للشائعات قرر الوزير تشكيل لجنة للتحقيق في الأمر وكشف ما انتهت إليه اللجنة للرأي العام