ماذا يحدث في السودان. الإمارات تساند الدعم السريع
ماذا يحدث في السودان. الإمارات تساند الدعم السريع
اعداد/جمال حلمي
أشقاءنا في السودان ودعوا العام بأكبر موجة نزوح في العالم بعدما تسببت الحرب في السوداني اللي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وميلشيا الدعم السريع بقيادة حميدتي في نزوح أكثر من 7 مليون سوداني بسبب الحرب في السوداني المستمرة من شهر أبريل الماضي وأدت لمقتل أكثر من 12 ألف شخص واشتعلت مؤخرا في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة اللي تعتبر واحدة من أكبر وأهم المدن السودانية ومدينة ود مدني شهدت في الأيام الأخيرة قتال عنيف بين الجيش السوداني والدعم السريع نتج عنها انسحاب الجيش السوداني وسيطرت مليشيات الدعم السريع بقيادة حميدتي اللي حولتها الي مدينة أشباح بعدما سرقت ونهبت ودمرت كل شيء في المدينة من متاجر ومخازن وسيارات لم يترك شيء إلا ارتكبوه ولكن أفظعها الاعتداءات الجنسية والاغتصاب في حق النساء السودانيات إلي حكوا قصص مروعة للجرائم اللي تمارس ضدهم مليشيا حميدتي وعدد من السودانيات وثقت الشهادات هذه لمنظمات أطباء بلا حدود وحكوا عن تفاصيل مروعة لمشاهد اغتصابهم أمام عائلتهم في واضح النهار من قبل مليشيات الدعم السريع وهذه نماذج من شهادة احد الضحايا قالت إنها تعرضت لاغتصاب جماعي يوم سبعه نوفمبر الماضي من شخصين ينتميان لفرقة الأشاوس التابعة للدعم السريع وقالت أن عناصر الدعم السريع فضلوا يطاردوها في الشارع لحد ماد خلت بيتها وبعد ما اسألوها عن امتلاكها لأي أموال قاموا بالاعتداء عليها جنسيا واللي تسبب في إصابات خطيرة بجسدها وشاهده ثانيه في المرحلة الإعدادية روت قصة اغتصابها أمام شقيقها الأكبر من قبل عنصر من الدعم السريع عشان بعدها يتركوها ويعتقلوا أخوها اللي مازال معتقل لديهم حتى الآن.
وحاله ثانيه لطالبة في جامعه بحري اللي قالت أن ميليشيات الدعم السريع خيروها بين قتل أمها أمامها أو اغتصابها وقبل ما تجاوب أرغموها تحت تهديد السلاح على اصطحابها لمنزل فارغ واغتصبوها فالجرائم اللي تمارسها الدعم السريع تعتبر دولة الأمارات شريك أساسي فيها بسبب الدعم اللي تقدمه للميلشيات السودانية
ويا تري ماذا يحدث في السودان وليه الإمارات بتساند الدعم السريع وأيه تأثير اللي حاصل في السودان علي مصر ؟
السودان داخل على الشهر العاشر من الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع قيادة حميدتي بسبب الصراع علي السلطة
وعشان نعرف من هو حميدتي
هو تاجر الإبل وصاحب مناجم من الذهب ويحظي بعلاقات قوية مع الإمارات وإثيوبيا وروسيا وإسرائيل لكن العلاقة الأبرز مع الإمارات اللي ممكن تسميها عليها هي رأس الأفعى في حرب السودان واللي نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقارير قالت فيه إن دولة الأمارات رغم إنها تدعوا علنا في تسويه سلميه في السودان لكنها تقوم سرا بتغذية الحرب الصحيفة الأمريكية قالت إن أبو ظبي تقوم من قاعدة بعيدة في تشاد بنقل سلاح إلي قوات الدعم السريع عشان تغذي الحرب في السودان كمان الصحيفة نقلت عن مسئولين قيام الأمارات من قاعدة عسكرية في تشاد بإدارة المعارك في السودان ونقل الحالات الحرجة لجرحي الدعم السريع للمستشفات الإماراتية بحجة المساعدات الإنسانية رغم إنا العناصر الإماراتية تبعد مسافة يومين عن اقرب نقطة للجيشين دعم الأمارات لحميدتي لا يخفى على أحد يكفي إن بعد ما اختفي حميدتي في الفترة الأخيرة ظهر في أوغندا مع الرئيس بعد ما وصل بطائرة إماراتية خاصة وهي طائره أي سيكس ارجي أف روي بوينج سبعمائة وسبعه وثلاثين والمسجلة في دولة الأمارات قبل ما تنقلوا من أوغندة الي إثيوبيا و الجنرال ياسر العطا نائب رئيس مجلس السيادة السوداني اتهم بشكل مباشر كل من الأمارات وأوغندة وتشاد بتقديم تسهيلات لوجيستية وعسكرية لقوات الدعم السريع وأوضح الدعم الإماراتي وصل عبر مطاري أم جرس في تشاد وعنتيبي في اوغندا علاقة الأمارات بمليشيات الدعم السريع ليست وليدة اللحظه فهي شاركت معها في قوات التحالف العربي في حرب اليمن وكماًن الأمارات استخدمتهم في ليبيا لدعم الجنرال خليفة حفتر وعلاقة حميدتي مع الأمارات مش بس عسكريه ده فيها ذهب كمان لان الجنرال السوداني حميدتي المسيطر على مناجم الذهب وعنده حسابات بنكيه في أبو ظبي ويحصل من خلالها علي عائدات تهريب الذهب وهنا يجي الكلام على روسيا اللي تربطها بحميدتي علاقة مركبه جدا عسكريا فقوات فاجنر تساعده واقتصاديا روسيا تأخذ منه أطنان من الذهب اللي تساعدها في حماية اقتصادها من العقوبات الغربية غير إن حميدتي وعد موسكو بقاعدة عسكرية على البحر الأحمر حميدتي كمان دعي التطبيع مع دولة الاحتلال ومدح إسرائيل لأكتر من مره وتقارير دولية أكدت تنسيقه مع الموساد في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب بما في ذلك تسلمه برامج تجسس من تل أبيب كمان مستشارة السياسي يوسف عزت طلع على قناة عبرية وقال إحنا بنحارب إسلاميين متطرفين زى ما انتم تحاربوا حماس وإثيوبيا كمان بقيادة أبي أحمد تربطه علاقة أخوية وكل التسريبات بتقول إنها تدعمه في الحرب أو على الأقل تتمنى انتصاره اللي سيسمح لها توسع نفوذها في السودان وهذا من الأشياء اللي تقلق مصر وتدفعها لدعم قائد الجيش النظامي البرهان الذي تلقى تدريبه العسكري في مصر وكلنا فاكرين لما أدي التحية العسكرية للسيسي في أول زياراته للقاهرة والعلاقة بين مصر والسودان دائماً توصف بالأزلية بحكم الجغرافيا والتاريخ الممتد غير الروابط الثقافية والاجتماعية الراسخة بين الشعبين والمصير المشترك اللي يوجد نهر النيل شريان الحياة للبلدين مصر والسودان اللي عاشوا في ظل دوله واحده لفترة طويلة لشعب واحد يجمعه الدين واللغة والعادات والتقاليد متشابها لم يعرفوا الفرق غير من حوالي 70 سنة لما استقلت السودان عن مصر في عام 1956 السودان اللي تقع علي حدودنا الجنوبية استقرارها يمثل جزء من الأمن القوم المصري فهل معقول نسيبها في أيدين نفوذ أجنبي إماراتي بقي ولا روسي ولا إثيوبي